الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توقفت عن حبوب منع الحمل لتعجيل نزول الدورة الشهرية، فتأخرت.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا سيدة متزوجة، أعاني من آلام الحيض قبل الفترة بأسبوع كامل، آخذ حبوب منع الحمل (ميرسيلون) في هذه الفترة، بقيت حبتان أوقفت تناولهما من أجل التعجيل في الدورة، ولكنها تأخرت، وبقيت الآلام المصاحبة لذلك، علماً أنني أعاني من مرض الكلى، انتفاخ وحصى، وأرغب في الحمل من جديد، لم أستشر طبيبة نسائية بعد، ولكن المقلق عندما أوقفت تناول حبوب منع الحمل لتعجيل الدورة، فرجاء أنتظر إجابتكم، بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كنوز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في حال التوقف عن تناول حبوب منع الحمل خصوصا إذا لم يبق في الشريط إلا حبتين، فإن نزول الدورة الشهرية أمر متوقع، وقد تتأخر عدة أيام، ولكن لا يوجد مانع من نزولها، وألم الدورة الشهرية أو ألم الطمث هي حالة مرضية تسمى Dysmenorrea، نتيجة لزيادة إفراز هرمون يسمى بروستاجلاندن في بطانة الرحم، مما يساعد على حدوث التقلصات، والألم قبل نزول الدورة، ويمكن تناول كبسولات بونستان 500 مج ثلاث مرات يومياً، وقت حدوث الألم.

والسبب يرجع في الغالب إلى وجود بعض الأكياس الوظيفية على المبايض، والتي تنتج من عدم خروج أو انفجار بعض البويضات وتجمع السوائل داخلها، وبالتالي يكبر حجمها، وتؤدي إلى حدوث بعض الآلام في أثناء الدورة الشهرية، وعموما علاج تلك الحالة سواء كانت تقلصات في عضلة الرحم أو أكياس وظيفية على المبايض، هو في تناول حبوب منع الحمل؛ لأنها هرمونات تساعد على إيقاف التبويض وعلاج الأكياس الوظيفية على المبايض، وتساعد في التأثير في هرمون بروستاجلاندن الموجود في بطانة الرحم، فيختفي الألم -إن شاء الله-، وهذه الحبوب لها فائدة أخرى وهي العمل على تنظيم الدورة الشهرية، وفي كثير من الأحيان تكون هناك استجابة كاملة.

مع عمل مساج للبطن, أسفل السرة باستخدام كمادات ساخنة على البطن, عمل تمارين رياضية، كما أنه من المتعارف عليه أن قلة النوم والإكثار من الكافيين (كالشاي, القهوة, الشكولاته) تزيد من انقباضات الرحم، وهذا يؤدي إلى زيادة الألم، وبالتالي النوم العميق والإقلال من المنبهات مهم جدا للعلاج -إن شاء الله-.

وفي حال الرغبة في الحمل، يمكنك تناول حبوب هرمون بروجيستيرون صناعي تسمى دوفاستون 10 مج، والتي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، ويتم تناولها قرصاً واحداً مرتين يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة الشهرية حتى اليوم 26 من بدايتها، والتوقف حتى تنزل الدورة ثم نكرر ذلك في الشهور التالية.

ويفضل متابعة حالة الكلى مع طبيب باطنة وكلى، قبل التخطيط للحمل؛ لأن انسداد الحالب بالحصى يؤدي إلى توسع الكلى والحالب فوق منطقة الانسداد، وتزيد فرص التهاب الكلى أثناء الحمل، ولذلك يجب علاج تلك الحالة قبل الحمل.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر كنوز

    بارك الله فيكم وجزاكم كل خير على الافادة... وان شاء الله سأتّبع هذه النصائح

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً