الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العصب السابع في الوجه و(شلل بيل).. أسبابه وعلاجه

السؤال

السلام عليكم

أعاني من العصب السابع منذ طفولتي، وعمري الآن 34 سنة، فهل يوجد أمل في الشفاء؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عصام القدسي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العصب السابع هو العصب الوجهي رقم سبعة في الأعصاب القحفية (الدماغية) ولهذا يسمى السابع، وهو المسؤول عن حركة عضلات الوجه التي تشكل التعابير من الابتسام, والضحك, والبكاء، وغيرها من تعبيرات الوجه، لذلك أي إصابة به تؤثرعلى تعبيرات الوجه الحركية، ورغم أن الإصابة في معظم الحالات تتحسن تلقائياً، ولكن أيضاً الحالة تحتاج إلى اهتمام بالعلاج الطبيعي، والعلاج الدوائي السريع.

الأعراض التي تحدث عند إصابة العصب السابع هي:

- شلل في عضلات الوجه، أو حدوث ضعف بها، أو رجفة، وتظهر بانزياح وهبوط زاوية الفم.

- عدم قدرة المصاب على إغلاق جفن العين في الجهة المصابة؛ مما يحدث جفافاً في العين.

- وعدم انغلاق الفم كاملا فيحدث جفاف فم، أو قد يحدث العكس بزيادة إفراز اللعاب والدموع.

- اضطراب في حاسة التذوق.

أسباب إصابة العصب السابع هي:

- إصابات الوجه أو الحوادث، أو إصابات نتيجة الجراحة، أو الإصابة عند الولادة للأطفال حديثي الولادة.

- عدوى فيروسية في الوجه أو الأذن، مثل فيروس الهيربس الذي يصيب العصب الوجهي.

- إصابات الجهاز العصبي، مثل حدوث جلطة في المخ.

- التعرض للسموم مثل الكحول، أو أول أكسيد الكربون.

- شلل بيل، وهي حالة شلل الوجه الشائعة، والغير معروف سببها، ولكنها في الغالب تكون مرتبطة بمرض السكر أو الحمل.

- التعرض للبرد.

شلل العصب الوجهى (شلل بيل): هو شلل العصب الوجهي الغير معروف سببه، وعلى الرغم أنه يعتقد أن سببه هو عدوى فيروسية؛ إلا أن ذلك لم يثبت حتى الآن، وشلل بيل هو في الغالب حالة فردية, غير مهددة لحياة الشخص المصاب، وغالباً ما تتحسن الحالة تلقائياً خلال ستة أسابيع من الإصابة، وليست مرتبطة بسن معين، ولكنها بشكل عام أكثر حدوثاً في النساء الحوامل والبالغات.

شلل العصب الوجهي في الأطفال: نادر الحدوث في الأطفال، وإن حدث فيجب في البداية إجراء فحوصات عامة؛ للتأكد من عدم تعرض الطفل لأي إصابات في المخ والجهاز العصبي.

إذا لم يوجد سبب معين, يتم علاج الطفل باستخدام البريديزولون (أحد مشتقات الكورتيزون) ويجب أن يتم البدء فيها بمجرد ظهور الأعراض، والتأكد من عدم وجود أسباب أخرى للحالة.

علاج شلل العصب السابع:

- يتم علاج شلل العصب الوجهي حسب الحالة المسببة، بإصلاح الضرر المسبب لحدوث الحالة.

- في حالة شلل بيل يتم العلاج باستخدام مشتقات الكورتيزون، فهي أفضل علاج للحالة لمدة أسبوع أو أسبوعين، ويتم استخدام أيضاً أدوية مضادة للفيروسات مع الكورتيزون.

- ينصح عادة باتخاذ بعض الإجراءات الوقائية بعد الإصابة، مثل استعمال الدموع الاصطناعية لمنع جفاف قرنية العين، وبالتالي حمايتها من التقرح، ومرهم ليلاً، أو استعمال جهاز الرطوبة بالغرفة للحفاظ على القرنية ليلا رطبة، ولبس رقعة أو تغطية العين، واستعمال النظارات الشمسية، والابتعاد عن ضوء الشمس والتلفاز، ومضغ العلكة باستمرار لتنشيط العضلات والأعصاب.

العلاج الطبيعي: يساعد عمل جلسات العلاج الطبيعي على الوجه، عند الطبيب المتخصص على سرعة عودة العضلات للعمل بصورة طبيعية، والعلاج الطبيعي يشمل على: تمرينات معينة لعضلات الوجه, استخدام التحريض الكهربائي أو الأشعة تحت الحمراء, التدليك.

النتائج الإجمالية في علاج شلل العصب الوجهي ما يقارب 70% إلى 80% تتشافى بإذن الله تعالى، خلال بضعة أسابيع من خلال المواظبة على العلاج والمتابعة.

أما بالنسبة الباقية فتبقى (عقابيل) هذا الشلل دائمة وللأسف.

التدخل الجراحي: هو أمر يثير الجدل بين الأطباء في حالة شلل الوجه، وذلك نظراً لخطورة الجراحة التي قد تؤدي إلى فقدان السمع، ويجري أحياناً عمليات جراحية تجميلية، أو هادفة لتصغير فتحة الجفن المصاب لحماية العين.

مع تمنياتي لك بالشفاء والصحة الوافرة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • حمد

    شكراً جزيلا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً