الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الفرق بين التكيس والدهون على المبيض؟

السؤال

السلام عليكم

عمري 26 سنة، متزوجة منذ 7 أشهر، جاءتني الدورة بتاريخ 29/6، وبعدها غابت شهرين. ذهبت إلى الطبيب وأخبرني بوجود دهون على المبيض، وأعطاني دواء كلوميد، ومساعد سكري، وجاءتني الدورة بتاريخ 7/9 ، 12/10، بعدها ذهبت إلى طبيب آخر، وأخبرني بوجود تكيس على المببض، وأعطاني دواء اكتوس، وإلى اليوم لم تأت الدورة.

أجريت فحص حمل منزلي، بتاريخ2/12، وكانت النتيجة سالبة، وراجعت الطبيبة بتاريخ 8/12 وشاهدتني على جهاز السونار، وقالت لا يوجد حمل دون إجراء فحص دم، والآن أخد برليموت لإنزالها، سؤالي: ما الفرق بين التكيس والدهون على المبيض؟ وهل يمكن أن يكون هناك حمل متأخر، ولم يظهر بالفحص؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ maysam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن كثيرًا من الأطباء والطبيبات يستخدمون تعبير (دهون على المبيض)، ويقصدون بذلك (تكيس على المبيض)، لذلك أقول لك: لا يوجد فرق بين التكيس على المبيض والدهون على المبيض, لكن تعبير (دهون على المبيض) هو تعبير عامي وغير علمي، بينما التعبير الطبي الصحيح هو (تكيس على المبيض).

بالنسبة للتكيس على المبيض فإنه تشخيص يجب ألا يتم وضعه إلا بعد نفي كل الأسباب والاحتمالات المرضية التي قد تؤدي إلى حدوث اضطراب في الدورة الشهرية, ومن أهمها: خلل وظيفة الغدة الدرقية, أو الغدة الكظرية, أو ارتفاع هرمون الحليب, أو غير ذلك، لذلك إن لم تكوني قد قمت بعمل تحاليل هرمونية من قبل, فيجب عليك عملها الآن قبل القول بوجود تكيس على المبايض عندك.

وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN- DHEAS
ويجب عملها في ثاني، أو ثالث يوم من الدورة الشهرية, وفي الصباح.

بالنسبة لسؤالك عن تأخر الدورة, وهل هنالك احتمال؛ لأن يكون هنالك حملٌ متأخر؟ أقول لك: أنت محقة, فيجب دومًا وضع هذا الاحتمال في الحسبان, ويجب عمل تحليل حمل في الدم قبل تنزيل الدورة, والتحليل اسمه B-HCG , وأنصحك بعملة كنوع من الاحتياط, فإن كان سلبيًا, فهنا يتأكد عدم وجود الحمل, ويمكنك تناول حبوب تنزيل الدورة, ثم يمكن تطبيق العلاج اللازم حسب نتائج التحاليل السابقة.

وأنبه هنا إلى أنه يجب دومًا قبل تناول المنشطات للحمل مثل الكلوميد, أن يتم عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب؛ وذلك للتأكد من أنها نافذة, وكذلك تحليل السائل المنوي للزوج, للتأكد من أنه مخصب, فلا فائدة ترجى من المنشطات إن كانت الأنابيب غير نافذة, أو إن كان تحليل الزوج غير مخصب -لا قدر الله-.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً