الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أستطيع التركيز وليس لي قدرة على التفكير والفهم.. أرشدوني

السؤال

أعاني من عدم القدرة على التركيز، وضعف الذاكرة وعدم القدرة على التفكير أو الفهم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ eslam moha حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

استشارتك هذه مختصرة ومقتضبة، ولكن - إن شاء الله تعالى – نحاول أن نُفيد بما نراه ذو علاقة مع شكواك والمتعلقة بعدم التركيز، وضعف الذاكرة، وعدم القدرة على التفكير أو الفهم.

أيها الفاضل الكريم: هذه كلها متداخلة مع بعضها البعض، تشتت التفكير، ضعف الذاكرة حيث إن المعلومات لا يستقبلها الإنسان بصورة جيدة، ولا يتم تسجيلها في الأماكن المختصة بذلك في الدماغ، هذا يُضعف التفكير قطعًا.

الأسباب قد تكون عضوية أو قد تكون نفسية، أو قد لا توجد أسباب، مجرد عادة وتباطؤ الإنسان أدى إلى ذلك.

الذي أنصحك به هو أن تذهب وتقابل الطبيب، أنت ذكرت أن عمرك 155 سنة! لا أعتقد أن ذلك صحيحًا قطعًا، وبما أنك تحدثت عن المذاكرة قطعًا أنت في أعمار الشباب أو اليافعين.

عمومًا اذهب إلى الطبيب، والطبيب سوف يقوم بفحصك كاملاً ويُجري لك الفحوصات المطلوبة: التأكد من نسبة الدم، وظائف الغدة الدرقية، مستوى الفيتامينات؛ لأن الخلل في هذه الوظائف قد يؤدي إلى ضعف التركيز والذاكرة.

وبعد أن يفحصك الطبيب إنِ اتضحَ أن كل شيء سليم أقول لك: يكون هنا الجانب النفسي، أو التكاسلي هو الذي أدى إلى ضعف التركيز، وفي هذه الحالة يتم العلاج عن طريق:
- النوم الليلي المبكر.
- تجنب النوم النهاري.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- التوازن الغذائي الصحيح.
- الحرص على أذكار النوم.
- قراءة القرآن الكريم بتدبر وتمعن، ويا حبذا لو بدأت ذلك على شيخ؛ لأن القرآن بالفعل يُحسِّن ذاكرة الإنسان.

هذه هي الأشياء التي ننصح بها، ولا بد أن تكون لديك رغبة في التعليم، ولا بد أن تكون لك رغبة كاملة في اكتساب المعارف؛ لأن هذا هو الأصل والأساس، الذي يجعل الإنسان يحسُّ بقيمة وأهمية العلم والفهم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • amel

    انا راضية الان

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً