الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يمكن لزوجي أن يكسب رضا أهله ويبرهم؟

السؤال

السلام عليكم
زوجي يشعر بأن أهله بعيدون عنه، ولا يشعرون به، ولا يشتاقون له، رغم أنه يودهم، ولا يقصر في حقهم، وهو لا يريد سوى أن يشعر برضاهم وفرحهم، حبًا فيهم وشوقاً لهم، وأن الإحساس أكبر من الأمور المادية، فهم حقا لا يحبوننا كما يجب، وهذا الأمر من بداية زواجي أشعر به، وازداد بعد الظروف التي مر بها زوجي.

قبل سنوات مر زوجي بظروف مادية صعبة، وساعده أهله، ولكنهم كانوا يتحدثون عنه وعني بالسوء بين الناس، وقد تغيرت الأحوال، وانقلبت الموازين، وأصبح الآن هو يساعدهم، ويقف معهم في محنتهم، ولكن المشكلة أنهم يلجؤون إليه في كل شيء، دون مراعاة لظروفه، ويشعرونه أنه لا يقدم لهم أي شيء، وأنا لا أعارضه في مساعدتهم أو برهم -والله يعلم ذلك- ولكن هم لا يعاملوننا كما نستحق، وأنا تحملت لأجله الكثير من إهاناتهم، وعلى الرغم من ذلك فإن معاملتهم لإخوانه أفضل بكثير من معاملتهم له.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- وبزوجك في موقعكم، ونسأل الله أن يسهل أمرنا وأمركم، وأن يلهمكم السداد والرشاد، وأن يعيننا على إرضاء رب العباد، فإنه إذا رضي عن عبده أرضى عنه الناس.

وقد سعدنا باهتمامك بأمر زوجك ونفسيته، وأنت أول طبيب وأكبر داعم ومشجع له، وإذا وجد الرجل التشجيع والمآزرة من زوجته، فإنه سيتجاوز -بحول الله وقوته- كل الصعاب.

وأرجو أن لا ينزعج كثيراً خاصة بعد أن يؤدي ما عليه، وسوف يأتي اليوم الذي يعرفون فيه قيمته، ووصيتي لك هو أن تستمري في الصبر لأجله، فالعاقبة للصابرين، وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بمواصلة الإحسان لأهله، وزيادة الاهتمام بهم، حتى لا تعطين فرصة لشياطين الجن والإنس بالتدخل والتفريق، ومن الكمال أن نتذكر إحسان الآخرين لنا، وننسى إحساننا إليهم.

سعدنا بتواصلك مع موقعك، ونسأل الله أن يوفقك، ونأمل في الاستمرار في التواصل مع موقعكم، ونسأل الله أن يؤلف القلوب، وأن يغفر الذنوب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً