الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أكره شكلي بالرغم من إظهار الناس إعجابهم بي.

السؤال

السلام عليكم

كيف أتخلص من الأفكار السلبية؟

أنا دائما خجولة، وأعاني من احمرار بالوجه بالرغم من نعمة الشكل التي وهبني الله إياها، لكنني دائمة التشكك، وبالرغم من إظهار الناس إعجابهم بشكلي إلا أنني أكره شكلي؛ لدرجة أني أصبحت لا أطيق النظر في المرآة.

وأنا دائمة الخوف من المستقبل.

رجاء ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ avril حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا بهذا السؤال.

وإذا كان لي أن ألخص معظم ما ورد في سؤالك بعبارة تشخيصية واضحة تعيننا على العلاج والحل، فهي مشكلة (تقدير الذات) أو ما يسمى (SELF ESTEEM).

وما ضعف تقديرك لذاتك بهذا الشكل وما ينتج عنه من أفكار سلبية؛ إلا نتيجة مواقف كثيرة وحوادث متعددة في التربية والأسرة مررت بها، بحيث أن هذه هي النتيجة، فالإنسان إنما هو نتيجة البيئة، وتعامل الناس من حوله معه، ولا أريد الإطالة في هذا، فالحديث فيه هو جزء أساسي من العلاج وإعادة التأهيل.

قد لا تحتاجين لطبيب نفسي؛ لأنك قد تحتاجين لوقت كاف للحديث المفصل، ولكن أنصحك بمراجعة أخصائية أو أخصائي نفسي (psychologist)؛ حيث أنك تحتاجين للحديث المفصل عما جرى ويجري في حياتك؛ من أجل الفهم الأعمق والأدق لنفسيتك وأفكارك.

لعل أفضل طريقة للعلاج والتأهيل هي باستعمال العلاج النفسي المعرفي السلوكي، والذي يقوم على تغيير الأفكار الآلية التي يحملها الإنسان عن نفسه والآخرين والعالم من حوله، وخاصة الأفكار السلبية؛ لاكتشاف ما هو مَرضيّ منها، واستبدالها بالأفكار الأكثر صحة وسلامة.

ويفيدك كثيرا أن تحاولي تذكر الصفات الإيجابية الموجودة عندك، وربما تقومين بكتابة قائمة بالأعمال أو الصفات أو القدرات الإيجابية التي لديك؛ لأن التفكير السلبي يجعل الإنسان لا يرى إلا نصف الكأس الفارغ، وهنا يفيد أن نذكر أنفسنا بالإيجابيات، مثلما أن الله تعالى يذكرنا بأهميتنا عندما يقول لنا: {ولقد كرّمنا بني آدم}.

اقتربي أكثر من الناس الذين يعطونك مشاعر إيجابية في نفسك، ولا تكثري من الاختلاط بالناس السلبيين، فالمشاعر سواء الإيجابية أو السلبية تعدي.

وفقك الله وسدد خطاك، وأخرجك من هذه الحالة التي أنت فيها لما فيه خيرك وسعادتك، وتوفيق الله الكريم لك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً