الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب شعوري بالبكاء عند المناقشة ومحاولة الإقناع؟

السؤال

أنا شاب عمري 31 عاما، عندما أكون في حالة نقاش في أي من الأمور التي قد يكون فيها رفض من أحد الأطراف، وهناك جدال، تأتيني حالة من البكاء، إحدى الحالات -مثلاً- عند طلبي إجازة من مديري ويرفض ذلك، فعند المناقشة ومحاولة الإقناع يأتيني شعور بالبكاء، فأضطر في أحيان كثيرة ألا أناقش، فبمجرد رفض طلبي أنصرف وأكمل النقاش عن طريق الإيميل أو أي وسيلة أخرى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإنسان إنما هو نتيجة التجارب الماضية التي مرّ بها، ومنها على الأغلب الموقف الذي ذكرته في سؤالك. فأنا أقدّر أنك ما كنت لتنفعل بهذه الطريقة عندما تدخل في نقاش مع شخص آخر؛ لولا تجارب سابقة مررت بها، وخاصة في جدال أو نقاش مع أشخاص أكبر منك، وربما كان هذا في طفولتك، وهناك احتمال أنك لا تذكر كثيرا من هذه التجارب السابقة، إلا أن ردة فعلك العاطفية ما زالت تلعب دورها في نفسك وحياتك، ولذلك فأنت تجد صعوبة في النقاش أو الحوار مع الآخرين.

فما العمل الآن؟

طبعا لا نستطيع أن نرجع للوراء، إلا أنه يمكنك العمل على تجاوز تجارب الماضي من خلال القيام ببعض التجارب الجديدة، وبحيث تعطي هذه التجارب والمواقف الجديدة حقها من التعامل معها بموضوعية، ومن دون أن تسقط عليها ردات فعلك من المواقف السابقة.

ولا بد بعد الانتباه لما ذكرته لك أعلاه، فمن الضروري أن تعطي نفسك بعض الوقت؛ كي تبدأ بالتكيّف من جديد، ولا بد من بعض الوقت، ولكن ليس هناك ما يمنعك من الوصول لما تريد من الثقة بالنفس، والتفاعل الإيجابي والطبيعي مع الآخرين.

وفقك الله ويسّر لك الأمر.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا عبدالله بكران

    والله حتى انا زيه نفس الحاله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً