الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدي يرفض أن أقود السيارة خوفا من إساءة استعمالها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي مشكلة مع الوالد في قيادة السيارة رغم احتياجي لها؛ إلا أنه لم يقتنع بذلك ورافض الفكرة تماماً.

احتياجي لها في الدوام وغيره، بدلاً من أن يوصلني يومياً .. وزملائي جميعاً لديهم سيارات فما المانع لذلك؟

هناك اعتقاد لديه أني أفكر في القيادة من أجل التفحيط والسرعة وغيرها .. أريد أن أُبعد هذه الشكوك من عقله لعل وعسى أن يقتنع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdullah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحباً بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يرزقك بر والديك، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

لا يخفى أن الوالد يُشفق على ولده ويخاف عليه، ومما يزيد خوف الوالدين الأعداد الكبيرة لضحايا التهور والتفحيط، نسأل الله أن يحفظ شبابنا وشباب المسلمين.

كما أن كثيراً من الآباء يرون ابنهم صغيرا وإن كبر، فاشكر للوالدين شفقتهم وتقرب الله ببرهم، وأثبت لهم بتصرفاتك أنك ناضج وأنك لست مثل غيرك، واجتهد في إزالة كل ما علق بأذهانهم، واختر الأوقات المناسبة، واختر الكلمات الجميلة والجيدة عند محاورتهم، واطلب مساعدة من يمكن أن يؤثر عليهم.

ونحن من جانبنا نتمنى أن يكون القانون يسمح لك بالقيادة في هذا السن، وندعوك إلى أخذ الحيطة والحذر، وتجنب كل ما فيه أذى وخطر.

وننصحك بإدارة هذا الموضوع بلطف وهدوء .. ولا تفعل شيئاً إلا برضاهم، فإن إرضاءهم غاية وطاعة لله وعبادة، وتذكر أنهم لولا حبهم لك لما تعبوا لترتاح.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً