الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الإفرازات السوداء تعتبر من الدورة الشهرية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة متزوجة، عمري 24 سنة، أجريت عملية إجهاض، وأعطتني الطبيبة حبوب منع الحمل ميرسيلون، أخذت منها شريطين متتابعين لظروف شخصية، وعندما بدأت بأخذ الشريط الثاني لاحظت نزول إفرازات بنية قليلة، ولم تنقطع عن النزول إلى أن أنهيت الشريط كاملاً، ثم بعد الانتهاء من الشريط بخمسة أيام أصبحت تلك الإفرازات سوداء قليلاً.

سؤالي هو: هل الإفرازات السوداء تعتبر دورة رغم أنها كانت قليلة، ومتى يمكن لزوجي أن يجامعني؟

أرجو الإفادة جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hajar حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الإفرازات البنية، والإفرازات السوداء التي تنزل قبل نزول الدورة، أو بعد الانتهاء من نزولها، تشير إلى ضعف بطانة الرحم، وزيادة في سماكتها بعض الشيء، نتيجة خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، والخلل يؤدي إلى زيادة نسبة هرمون الأستروجين، ونقص هرمون البروجيستيرون، ويصبح هرمون الأستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا، أو يحدث تنقيطاً، أو نزول إفرازات بنية أو سوداء حسب حالة الخلل الحادث.

ولإعادة تنظيم الدورة، ولإعادة بناء بطانة الرحم بعد الإجهاض، يجب تناول حبوب الهرمونات كليمن، أو ياسمين شريطاً كاملاً لمدة 21 يوماً، والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه، وذلك لعدة شهور، ثم تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصاً واحداً مرتين في اليوم، من اليوم 16 من بداية الدورة، حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية، مع السيطرة على الوزن من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة، لأن السمنة والوزن الزائد، يعتبران سببين رئيسيين في هذا الخلل وعدم انتظام الدورة الشهرية، ويمكنك تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين في اليوم، للمساعدة في الحمية، ولتنظيم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل: total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا مرة واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور، لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ريحانه


    مشكور

  • رومانيا ام سامح

    جزاك اللة كل الخيير ع المعلومة افدتني

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً