الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب ولاداتي المبكرة، وهل يضر بقاء الحليب في الثدي؟

السؤال

السلام عليكم

أنا سيدة أبلغ من العمر 32 سنة، متزوجة منذ 11 سنة، بعد زواجي بأربع سنوات أجريت عملية حقن مجهري بسبب الضعف لدى زوجي، وتم الحمل -ولله الحمد- بتوأم تمت ولادتهما في بداية الشهر التاسع، بعد خمس سنوات أجريت عملية حقن مجهري لم تكلل بالنجاح، وأعدتها، وتم الحمل، وحملت بتوأم، ولكن في الأسبوع ال20 نزل ماء الجنين، واستمر بالنزول حتى الأسبوع 23، ثم تمت الولادة بطلق طبيعي، فأعدت المحاولة بعد ستة أشهر، وتم الحمل، وفي الأسبوع 20 نزل جزء من كيس الجنين في المهبل، مع أني كنت ملتزمة بالراحة طوال فترة الحمل، وبقيت ثلاثة أيام، مع وجود طلق مستمر منذ نزول الكيس، وتمت الولادة بشكل طبيعي.

في هذه الفترة أجريت مسحة طبية وأنا حامل، وعملت تحليلا للبول كل شهر، وبفضل الله لم يكن هناك التهابات، كذلك قمت بقياس عنق الرحم في بداية الشهر الرابع، وكان مقاسه تقريبا 4، لا أعلم ماذا أفعل، أنا في حيرة من أمري، ومتى أخطط للعملية القادمة -بإذن الله- وما هو الإجراء الذي أتبعه في الحمل القادم؟ وما سبب ولاداتي المبكرة؟

أنا الآن في فترة النفاس، والحليب متحجر في صدري، أخذت حبوب الدستونكس حبة لمدة يوميين، ولكن ما زلت أشعر بألم قوي، ولم أشفط الحليب، فماذا أفعل، وهل هناك خطورة من بقاء الحليب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من فضل الله ورحمته أن أتم لك بنجاح العملية الأولى للحقن المجهري، لأن فشل عملية التلقيح المجهري مسألة متوقعة ومعروفة، ونسبة النجاح لا تتعدى 30 % في أكثر المراكز الطبية شهرة، فلا مجال لليأس، فقط قد يحتاج الأمر إلى إعادة الحسابات مرة أخرى، وقد يحتاج الزوج إلى إعادة تحليل المني مرة أخرى، وعرض التحليل على طبيب تناسلية، حيث أن ضعف الحيوانات المنوية قد يؤدي إلى ضعف الجنين، وبالتالي قد يكون ذلك أحد الأسباب التي تؤدي إلى الإجهاض.

الأمر الآخر، هناك فحوصات يتم إجراؤها لحالات الإجهاض المتكرر، قد يكون من الأفضل إجراؤها قبل التفكير في محاولة أخرى جديدة، ومنها:

- البحث عن أمراض الفيروسات، مثل: CMV، وكذلك Toxoplasmosisأيضا.

- كذلك فإن الالتهابات المزمنة في الحوض والفرج من بين أسباب الإجهاض المتكرر.

ويمكنك إجراء هذه الفحوصات في نفس المركز، لأنهم أكثر دراية بحالتك، وتاريخك الطبي لديهم بكل تفاصيله.

وفي أثناء فترة الراحة المقترحة، يجب العمل على تفريغ الثدي من الحليب، مع الاستمرار في تناول حبوب Dostinex 0.25 mg قرصاً مرتان أسبوعيا حتى ينخفض هرمون الحليب، ويجف صدرك تماما، لأن تحجير الثدي قد يؤدي إلى تكون التهابات أو خراج في الثدي، وذلك تحت إشراف الطبيبة المعالجة، مع تناول حبوب مقويات للدم تحتوي على الحديد وعلى الفوليك أسيد، مثل: Ferose F قرصا واحدا مرتين يوميا لمدة شهرين.

ولإعادة التوازن الهرموني، وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم، يمكنك تناول:

- حبوب دوفاستون أقراص Duphaston 10mg، وهي عبارة عن هرمون البروجيستيرون الصناعي ويؤخذ قرصا واحدا يوميا من اليوم الـ 16 من بداية الدورة وحتى اليوم الـ 26 من بدايتها، ثم تتوقفين عنه، حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى حسب انتظام الدورة الشهرية.

- وهناك منتج أعشاب يسمى: Prenatal Herbal Support، يساعد كثيرا في إنجاح عملية التلقيح المجهري، يمكنك طلبه من النت، أو الحصول عليه من الصيدليات، ويتم ذلك تحت إشراف الطبيب أو المركز المعالج.

مع التزام الدعاء والاستغفار، قال الله تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا).

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً