الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاكتئاب الفصلي وعلاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي هو: أنا أصاب من السنة إلى السنة بوساوس في عقلي، وبالذات في قرب فصل الشتاء أشعر وكأن شخصاً آخر بداخلي يبعدني عن الناس، وعن زوجي وأولادي، ويقيدني بشيء من الخوف من كل شيء من الحياة والموت! ويحسسني دائماً أن الموت قريب مني!

أوقاتاً كثيرة أتغلب على هذا، ولكنه يسبب لي تعباً باستمرار، هل من الممكن أن أعرف هل هذا مرض، أم أنها تغيرات الفصول كما أسمع؟
أرجو الإفادة.
وشكراً.



الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هذه حالة نفسية، وهي تُعرف بالاكتئاب الفصلي، وكثيراً ما نشاهد مثل هذه الحالات في فصل الشتاء، وقد دُرست وبُحثت هذه الحالات في الدول الإسكندنافية (السويد، النرويج، فنلندا، وآيفلاند) حيث أن فصل الشتاء يطول في هذه الدول .

هذه الحالات تستجيب تماماً للأدوية المضادة للاكتئاب، ومن الأشياء التي لابد أن نذكرها أن هؤلاء المرضى أيضاً يستجيبوا إذا تم تعرضهم للضوء الشديد لمدةٍ لا تقل عن أربع ساعات في اليوم، وهذا يعرف بالعلاج الضوئي للاكتئاب .

أود أن أنصح لكِ بتناول أحد الأدوية المضادة للاكتئاب، خاصةً قبل البداية الموسمية لحالتك بأسبوعين، والدواء الذي أود أن أرشحه يُعرف باسم (إيفكسر Efexor)، وجرعة البداية هي 37.5 مليجرام، تُرفع إلى 75 مليجرام بعد أسبوعين، وتستمري على هذه الجرعة طوال فترة الشتاء (ثلاثة أشهر) ثم تُخفضي الجرعة إلى 37.5 مليجرام لمدة أسبوعين، ثم يمكن التوقف عن العلاج، ولا مانع أن تتعرضي أيضاً لأكبر كمية ممكنة من الضوء خلال هذه الفترة.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً