الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من السعال والبلغم الأخضر والأبيض.. فما تفسير ما أعانيه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ شهر ونصف ارتفعت حرارتي، وأصبت بالقشعريرة، والإجهاد العام، والسعال الحاد، مع خروج البلغم الأخضر بشكل دائم، تناولت المضاد الحيوي (زدناد)، لكن حرارتي ظلت مستمرة لأكثر من أسبوع، فذهبت إلى الطبيب وقال بأن ما أعانيه مجرد زكام ولا داعي للقلق.

بعد أسبوع من السعال الحاد والإجهاد العام ذهبت إلى طبيب مختص، فطلب مني صورة شعاعية للصدر، وشخص الحالة بأنها التهاب رئوي، وصف لي مضادات حيوية، وأدوية للسعال، وبعد أسبوع ذهبت للمراجعة، فطلب مني الطبيب أن آخذ حقن خاصة للالتهاب، وبعد أسبوعين قمت بعمل صورة شعاعية للصدر، واتضح بأن الالتهاب بدأ يزول، وحالتي أصبحت ربواً، فوصف لي بخاخا يسمى (فونتولين)، وبخاخا (سيرتيد)، ودواء من مكونات الصوديوم للحساسية.

في الأسبوع الماضي عاد السعال، ولكنه كان جافاً، وفي الصباح كنت أعاني من البلغم الأخضر، وأشعر بكتمة في صدري مع ضيق التنفس الشديد، أشعر وكأن شيئا عالقا في رئتي، علماً بأنني أعاني من البلغم الأبيض والقلق والتوتر طوال اليوم، فما هو تشخيص حالتي؟

ولكم خالص التقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المحبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

البلغم الأخضر على الأغلب علامة للالتهاب الرئوي، لا بد من الفحص السريري لدى اختصاصي الصدرية أو اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة، والعلاج هو بالمضادات الحيوية، حيث طالما الأعراض استمرت أكثر من أسبوع، فالأغلب أن الالتهاب جرثومي حالياً، وكذلك نعطي المقشعات، ومذيبات البلغم، ومضادات التحسس الفموية، كما يفيد العلاج بالتبخيرات المتكررة يومياً، حيث ترطب المفرزات الصدرية وتسهل طرحها.

من المهم جداً الإكثار من شرب السوائل مثل: الزهورات، والبابونج، والنعناع، والزعتر البري، حيث أن السوائل ترطب الأغشية المخاطية الصدرية، وتسهل إطراح البلغم.

بالنسبة للبلغم الأبيض المستمر فهو علامة للتحسس الصدري الذي تعانين منه، عليك بالابتعاد عن مثيرات التحسس مثل: العطور، والبخور، والغبار، والمنظفات القوية، والابتعاد عن التدخين خاصة، يعالج التحسس الصدري بمضادات التحسس الفموية، وبخاخات الكورتيزون الصدرية الموضعية، والتي تعد أفضل علاج والأقل في التأثيرات الجانبية.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً