الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نزول دم مع مادة لزجة بعد تأخير الدورة الشهرية، ما تفسيره؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا سيدة متزوجة منذ سنة، آخر دورة كانت في تاريخ 22/6، وعملت تحليل في 5/7 بجهاز فرست ستيب ، وظهر خطين في البداية، وبعد ساعتين نزل دم مع مادة لزجة، وأعاني من كيس وظيفي 4 سم، وطول الدورة 31 يوما، وقبل نزول الدم كنت قد بذلت مجهودا في الأيام السابقة، والدم قليل، وفي اليوم الثاني أصبح أقلا، فهل هو حمل أم دورة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ soso حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

آخر دورة كانت بتاريخ 22-6 ومع دورة شهرية منتظمة 31 يوما من المفروض أن التبويض والحمل يحدث بعد 17 يوما من بداية الدورة الشهرية، أي أن التبويض يحدث قبل وبعد 9- 7، فكيف يحدث حمل كما ذكرت يوم 5-7، وأعتقد أن هناك خطأ في قراءة التحليل، أو أن الخط الثاني كان باهتا لا يعبر عن وجود حمل.

والأكياس الوظيفية مثل التكيس تؤدي إلى خلل واضطراب في الدورة الشهرية، ومن المهم العمل على علاج تلك الأكياس، وعدم إضاعة الوقت، ولإعادة التوازن الهرموني، يمكنك تناول حبوب منع الحمل -هرمونات-، مثل ياسمين أو كليمن لعدة شهور، والتوقف في نهاية كل شريط حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط التالي، ليس لمنع الحمل بالطبع، ولكن لتنظيم الدورة الشهرية ووقف التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية التي تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية، ونزولها أكثر من مرة في الشهر، ثم تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية.

مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء؛ للمساعدة في علاج التكيس وضبط مستوى الهرمونات وتنظيم الدورة الشهرية، كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة لتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية وحليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية.

وفي وقت التبويض تتغير إفرازات الرحم من إفرازات شفافة غير قابلة للمط والاستطالة قبل التبويض إلى إفرازات قابلة للمط والاستطالة بعد التبويض، وهناك اختبارات تبويض، مثل اختبارات الحمل، يمكن إجراءها لمعرفة وقت التبويض، وبالتالي يتم تركيز الجماع يوما بعد يوم أو يوميا في تلك الأوقات؛ لزيادة فرص الحمل -إن شاء الله-، ويمكن عمل سونار على المبايض في الأوقات المتوقعة، والسونار يوضح حجم البويضات الموجودة بكل دقة، مع التزام الدعاء والاستغفار، قال الله تعالى:" فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا".

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً