الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من كثرة الرغبة في التبول وعدم الراحة بعده، فما تشخيصكم؟

السؤال

السلام عليكم

أولاً: أشكركم على هذا الموقع الرائع، جعله الله في ميزان حسناتكم.

أنا شاب أبلغ 25 سنة، مشكلتي هي كثرة الرغبة في التبول؛ حيث بعد ساعة من التبول أبدأ أشعر بعدم الراحة، خاصة في الإحليل و فتحة خروج البول -أعزكم الله-.

أشعر بانقباض ونوع من الحروق، مع العلم أني كنت أمارس العادة السرية بكثرة، والآن امتنعت عنها. قمت بتحليل البول والدم وكانت النتائج سليمة من السكر، وليس هناك أي التهاب في البول. أعطاني الطبيب بعض الأدوية:

- permixon جرعتين في اليوم.
- driptane جرعتين في اليوم.

قلّ نوعاً ما التبول، لكن الإحساس ذلك باق، صدقوني! أصبحت لا أتحمل مع العلم أني أخاف جداً من الأمراض خاصة السرطان، فأي جزء من جسدي يتألم أقول أنه ذلك المرض، وأبدأ أبحث عن أعراضه وأضعها على نفسي. هذا ما زاد من توتري وزاد من تبولي، فأنا في نفسي أقول أنه سرطان البروستاتا، ومرة أقول أنه سرطان المثانة... دوامة من الشكوك والوساوس أتعبتني.

هذه قصتي باختصار.

علماً أني أعاني من الاكتئاب, ونادراً ما أستيقظ في الليل للتبول. وبعض الأحيان يكون بين التبول والتبول ساعتان، ثم بعد 4 إلى 6 ساعات لا أشرب الماء كثيراً (حوالي 1 لتر في اليوم).

إذا أمكن استشارة نفسية أيضاً، عن الخوف من الموت والأمراض والاكتئاب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ walid حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية: أريد أن أوضح لك أمراً مهماً جداً، إن ما تعانيه من اكتئاب ووساوس وشكوك، أرى أن لا مبرر لها إطلاقا مع حالتك. وأن التفكير الدائم بالامراض الخبيثة, مثل سرطان البروستات وسرطان المثانة (حفظك الله منها) أنها بعيدة تماما, ولا تتناسب مع حالتك المرضية، وخاصة أنك في مقتبل العمر وفي مرحلة الشباب.

أرجو منك أن تطمئن كل الاطمئنان أنه لا يوجد شيء مما ينتابك. وأن تبتعد عن هذه الوساوس, التي تزيد التوتر والقلق, وتزيد من حالتك النفسية سوءاً بدون مبرر.

أخي الكريم: إن ما تعاني منه من كثرة في الرغبة في التبول، وعدم الراحة في الإحليل, ونوع من الحروق؛ هي أعراض تتفق مع احتقان البروستات, وخاصة بعد نفي الحالة الالتهابية من فحص دم, وفحص وزرع بول, وأيضا عدم وجود داء سكري, حيث إن احتقان البروستات يحدث نتيجة ممارسة العادة السرية بشكل مفرط, وهذه إحدى الآثار السلبية والسيئة للعادة السرية. ويمكن أن تستمر هذه الأعراض لفترة بعد التوقف عن العادة السرية, ولكن تخف تدريجيا مع الوقت, وتتحسن الأمور شيئا فشيئا مع تراجع الاحتقان التناسلي. فالممارسة الطويلة للعادة السرية تنهك الجهاز التناسلي, وهذا يحتاج لبعض الوقت لتعود الأمور إلى حالتها الطبيعية.

أنصحك بالتوقف التام عن هذه العادة السيئة, وأن لا تعود إليها, لما لها من آثارها السيئة النفسية، كالقلق والتوتر والخوف والوساوس, وآثارها الجسدية مثل احتقان البروستات، فهو عرض موجود لدى أغلب الذين يمارسون هذه العادة السيئة.

وتوقفك عن ممارسة العادة السرية، مع التعرض المستمر للمثيرات الجنسية بشتى أنواعها؛ قد يزيد من احتقان البروستات، والعلاج رغم كونه صعبا في بدايته؛ لكن مع التوقف التام عن العادة السيئة، والامتناع عن مشاهدة أفلام الإثارة, والبعد عن كل المثيرات الجنسية التي تؤدي إلى احتقان الأجهزة التناسلية ومن ثم تُشجِّع على ممارسة هذه العادة السيئة. كما أنصحك بالحرص على الصوم, والرياضة المنتظمة، وأنصحك كذلك بكثرة السوائل وخاصة في النهار.

ويمكنك تناول الأدوية التالية:
- prostaguard (حبة صباحا وحبة مساء) لمدة شهر، ويكرر بعد إعادة التقييم.
- DITROPAN XL عيار 5 ملغ يوميا بعد الفطور، لمدة شهر.

حفظك الله من كل سوء، وشفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً