الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل مشاكل التبرز وصعوبة التبول بسبب التهاب المستقيم؟

السؤال

السلام عليكم

أشكركم من كل قلبي على ردكم على كل استشاراتي.

عندي استفسار: هل الألم في التبرز وعدم الشعور برغبة التبرز بطريقة طبيعية، والإمساك ممكن يكون بسبب التهاب المستقيم؟ وهل التهاب المستقيم يؤثر على التبول يعني يجعل فيه صعوبة وكثرة تبول؟

سأشرح لكم كيف أتبول؛ حتى تفهموني أكثر:
لا أستطيع التبول إلا بالضغط، يعني أضغط وأترك حتى ينزل البول، ليس الضغط باليد، بل الضغط بالعصب، وكلما حبست البول أكثر؛ زادت الصعوبة.

لا أشعر بألم في العانة، وكل ما في الأمر أني أشعر بأن مجرى البول ملتهب عند التبول، هل هذا من أعراض التهاب المستقيم؟ أرجو توضيح أعراضه، وهل هذا ينطبق على الأعراض التي عندي؟

استفسار آخر في الجهاز الهضمي:
أبي عنده 63 سنة، أكل منذ 3 أيام لحمًا فيه سمن كثير، وبعدها اشتكى من بطنه، فكشف عند الطبيب، فقال له: عندك التهاب في المعدة. فهل يوجد علاج لهذا مع العلم أنه يحس بألم شديد وقيء؟

وشكرًا لاهتمامكم بي، وربنا يجازيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الفاضل: مرحبًا بك في هذا الموقع للإجابة على جميع الاستفسارات والاستشارات الطبية.

إن الألم أثناء التبرز هو ألم أثناء إخراج الفضلات من الأمعاء الغليظة أو أثناء التغوط. ومن أهم أسبابه الأكثر شيوعًا هي الأسباب الهضمية، مثل الشق الشرجي, والبواسير, والتهاب المستقيم.

أما الأسباب الأقل شيوعًا فهي التهاب البروستات.

للوصول للتشخيص الصحيح لا بد من الفحص السريري (فحص الشرج) من قبل أخصائي هضمية بالفحص المباشر أو بالمنظار؛ لنفي أو إثبات أحد الأسباب التي ذكرناها سابقًا.

أما من ناحية التهاب البروستاتا فهو مرض شائع يصيب الذكور البالغين، ويصيب غدة البروستات، ويسبب تورمًا والتهابًا. ومعظم المرضى لديهم عسرة تبول مع إلحاح, مع تعدد بويلات ليلية, مع آلام أسفل الظهر وبالعجان (بين الصفن والشرج) والقضيب والخصيتين, وألم عند القذف، وأنواعه (التهاب بروستاتي جرثومي حاد – والتهاب بروستاتي جرثومي مزمن– والتهاب بروستاتي غير جرثومي مزمن).

في هذه الحالة لا بد من إجراء فحص، وزرع بول، وإجراء زرع وتحسس للسائل البروستاتي بعد تدليك البروستات, أو فحص وزرع سائل منوي. فإن كان هناك التهاب فالعلاج يكون بالمضاد الحيوي المناسب وفقًا لنتيجة الزرع والتحسس, لمدة (4– 6) أسابيع.

وبالنسبة لما تشتكي منه كالشعور بأن مجرى البول ملتهب, ومن ضغط وكبس أثناء التبول, فهل يترافق مع ضعف رشق البول, أم لا؟ وهل يترافق مع انقسام في المسار البولي أم لا؟ وهل يترافق برغبة شديدة في التبول. في هذه الحالة لا بد من إجراء فحص وزرع بول وتحسس, فإذا كان هناك التهاب, عندها يجب تناول المضاد الحيوي المناسب حسب نتيجة الزرع والتحسس. كذلك لا بد من إجراء تصوير ايكوغرافي (تصوير تلفزيون) للكليتين والمثانة (قبل وبعد إفراغ البول) وذلك لقياس حجم البول المتبقي في المثانة, وذلك لنفي أي تضيق أو انسداد في الطرق البولية السفلية.

وأخيرًا، أنصحك بإفراغ المثانة، وعدم حبس البول. وعدم التعرض للبرد الشديد, وتجنب الأطعمة الحادة، مثل الفلفل، والبهارات, وتجنب الإمساك، وذلك بتناول الملينات، والإكثار من السوائل.

وبالنسبة لوالدك الذي يشكو من ألم بطني شديد وإقياء، فمن الضروري مراجعة طبيب الهضمية؛ للفحص السريري, وطلب التحاليل والأشعة اللازمة, لتقييم الحالة بشكل جيد, وإعطائه العلاج المناسب.

شفاكم الله وعافاكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا سليم نجاعي

    بوركتم وجوزيتم

  • السودان المعز محمد علي

    شكراً ي دكتور ربنا يخليك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً