الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في منتصف الساق اليمنى، ما تشخيص حالتي وما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا منتسب في الجيش حديثًا, دخلت دورة تدريب تأهيلي أو ما تسمى بالدورة الأساس، مدتها 26 يومًا تقريبًا، وبسبب كثافة التدريب والضغط البدني والنفسي بدأت أعاني من ألم في منتصف عظم الساق اليمنى، وكان الألم من منتصف عمق الجانب الأيسر للساق, الألم منذ شهر تقريباً, أول مرة تألمت منه كان خفيفاً جداً, بعدها زاد مع ازدياد التدريب والضغط, واضطررت إلى استعمال مسكنات قبل أي نشاط رياضي أو عسكري, ومنذ شهر حتى الآن وأنا لا أمارس أي نشاط إلا المشي, والألم لا يزال موجودًا ولكنه أخف من الأول, مع العلم أن هناك ألمًا بدأ يصاحب ساقي اليسرى وبنفس المكان تقريبًا.

استشرت عدة أطباء اختصاص بعد الفحص بالأشعة والرنين، فقيل لي تارة: إنك تعاني من كدمات أو تكلسات في العظم أثر الضغط المستمر. وقال طبيب آخر وهو مختص بالعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل: قد يكون كيسًا دهنيًا متجمعًا. وآخر طبيب ذهبت إليه قال: إنك تعاني من كسر إجهادي. وكل ما هنالك من علاج يصفون لي مسكنات مع استعمال أقراص (Osteocare) قرصًا واحدًا يوميًا، وقالوا لي: تحتاج إلى الراحة لفترة شهر تقريبًا.

كان شعوري بالألم مؤلمًا حتى أثناء المشي والوقوف كذلك، وعند دخولي إلى المرحاض يشتد الألم بدرجة لا أستطيع معها الوقوف إلا بجهد, كما أني كنت أستيقظ منتصف الليل، ولا أستطيع النوم إلا بمسكنات, وحالياً بعد أقل من شهر لا أشعر بألم شديد كالسابق، فقد خف الألم، وأستطيع الاستغناء عن المسكنات حتى بالليل، والآلام خفت أثناء المشي، وحتى أثناء دخولي إلى المرحاض.

أما بالنسبة للجري، فمع الجري الخفيف لا أتحمله طويلاً، أما الجري السريع فلا أستطيعه؛ لأني لا أستطيع الضغط على الساق بطريقة أستطيع معها الجري بسرعة وبانطلاقة, قمت بعمل كورس علاج طبيعي، ولا أعتقد أنه نفعني كثيرًا.

سؤالي هو: ما تشخيص حالتي الصحيح؟ وهل تستدعي إجراء عملية جراحية؟ (علمًا أنه يظهر في الأشعة والمفراس، وفي نقطة الإصابة تحدب صغير وبسيط على العظم).

ما العلاج المناسب لمثل هذه الحالة؟ ومتى أستطيع معه العودة إلى نشاطي البدني بصورة كاملة؟ وهل بالإمكان أن تؤثر هذه الحالة على قابلية وقدرة الساق الطبيعية مستقبلًا؟

من المناسب ذكر أن وزني قبل الدورة التدريبية كان زائدًا نسبيًا, وبعدها قل وزني كثيرًا. وعمري الآن 22 عامًا.

أرجو النظر في حالتي، شاكرًا تعاونكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

على الأكثر إن ما حصل هو كسر إجهادي، وما تراه من تحدب بسيط على العظم هو مكان بناء العظم الجديد مكان الكسر، وعادة فإن الرنين المغناطيسي يشخص الحالة بشكل واضح، ولا يكون هناك التباس بعد إجراء الرنين المغناطيسي؛ لأنه دقيق ويظهر معظم الأمور التي يمكن أن تكون السبب في مثل هذه الحالات.

ويزداد الألم أثناء المشي أو الضغط على المنطقة، كما هو عندك عند دخولك المرحاض، والعلاج في مثل هذه الحالة التوقف عن التمارين وأي إجهاد على منطقة العظم لمدة ست إلى ثمان أسابيع حتى يلتئم الكسر، وبعدها يمكنك البدء بالمشي والجري البطيء لفترة قصيرة، ثم تدريجيًا يمكنك العودة إلى الجري المطلوب، وهذا الوضع لا يؤثر على الساق السليمة إلا أنه أثناء الالتئام قد يشعر المريض أنه يريد أن يخفف من الحمل على الساق المريضة، ويضع الوزن أثناء المشي على الساق السليمة، وهذا قد يؤدى إلى حدوث ألم مؤقت في الساق السليمة.

يفضل إجراء تحليل للفيتامين (د) لأن نقصه قد يسبب سهولة حصول كسر إجهادي، ويفضل تناول الفيتامين (د) بشكل حبوب (1000IU) يوميًا.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا fatma

    السلام عليكم
    انا اعاني من نفس مشكله اخي احمد
    بس الفرق اني ربه منزل وكل جهدي في البيت ..واكتر شي لمن اضغط علي ساقي اليمنى الجهه الشماليه الم مره صعب وصراحه مارحت الطبيب وافادني الدكتور اعلاه ..

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً