الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قريبتي تعاني من ارتفاع السكر واضطراب الضغط، فما هو توجيهكم لها؟

السؤال

السلام عليكم..

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الذي أرتاح له جدا..

لدي قريبة مريضة بالسكر، وغالبا ما يكون مرتفعا، وتعاني أيضا من الضغط، فهو متأرجح بين انخفاض وارتفاع، وعمرها 45 سنة، أصيبت مرتين ببداية أزمة أو جلطة قلبية، ولها تاريخ عائلي لعدة أشخاص أصيبوا بالجلطات، بل كانت سببا للوفاة.

أجرت قريبتي تخطيطا للقلب وكان سليما، ثم أجرت اختبار الجهد وكان سليما، ثم التصوير التلفزيوني وأيضا سليم -بحمد الله-، ولكن طلبوا منها عمل مسح ذري بعد شهر وعدة أيام من الآن -بإذن الله-، علما بأن لديها ضيقا في التنفس، وعند صعود الدرج تشعر بألم في القلب، وأنا خائفة عليها جدا، فما تشخيصكم للحالة، وتوقعاتكم، ونصيحتكم؟ وهل من الأفضل لها أن تجري الآن المسح، أو أن هناك خطوة تسبقها؟ وماذا بعد المسح؟ وهل تستطيع مزاولة عملها وحياتها طبيعيا وسريعا -إن شاء الله-؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خادمة القرآن الكريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن وجود قصة عائلية لآفات قلب شريانية وجلطات ( احتشاء عضلة قلبية ) قد يفسر بوجود ارتفاع بكولسترول الدم العائلي، وتحتاج قريبتك من الناحية العلاجية والوقائية ما يلي:

1: ضبط سكر الدم بشكل جيد جدا ليكون ال HBA1c، وهو السكر التراكمي أقل من 6.8 على أقل تقدير، وإن وصل لحدود الطبيعي 5.6؛ فيا حبذا.

2: معرفة مستوى الكولسترول الكلي وال HDL,LDL، وتطبيق العلاج اللازم إن تبدى أي خلل في مقاديرها نحو الارتفاع.

3: تخفيف الوزن قدر الممكن إن كان لدى مريضتك زيادة ملحوظة في الوزن.

4: إجراء مراقبة للضغط لـ 24 ساعة، ويتم ذلك من خلال أجهزة طبية خاصة، ومعالجة الارتفاع في مقدار ضغط الدم إن وجد.

5: ويبقى اختبار النظائر المشعة أو المسح الذري كما ذكرت لنفي أي ضعف أو نقص تروية في عضلة القلب، ورغم أن الإيكو القلبي كان سليماً -كما ذكرت-، وهو اختبار سهل جداً لا يعيق العودة للحياة الطبيعة على الإطلاق.

أما سبب ضيق النفس لديها:
فإن كانت كل تحاليل وصور القلب طبيعية؛ فقد تعود للبدانة ربما، أو لمشكلة تنفسية كالربو التحسسي، أو التهابات القصبات المزمنة مثلا، وهذا يحثنا على إجراء استشارة صدرية إن أحتاج الأمر.

مع تمنياتي لها بالشفاء والصحة الدائم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً