السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أستخدم حبوب منع الحمل، وعند نسيان حبة أو حبتين تنزل الدورة مباشرةً.

في بداية رمضان نزلت الدورة الشهرية، وبعد ذلك واظبت على تناول الحبوب، ولكني نسيت حبة، فنزلت الدورة قبل وقتها بثلاثة أيام، فاعتبرتها دورة، وأفطرت، وسوف أقضي ما علي -بإذن الله-، ولكن عندما انتهيت من الدورة واغتسلت وصليت الفجر، نزل علي دم في وقت الظهر، ولكني لم أفطر، هل يعتبر ذلك استحاضة أم أنها دورة شهرية؟ مع العلم أني نسيت حبة من حبوبي؟

وفي حالة أنها تعتبر استحاضة، فهل علي قضاء هذا اليوم؟ لأنني شككت والنية لدي اضطربت.

شاكرين لكم حسن تعاونكم وجهودكم المبذولة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم سعد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل -يا ابنتي- إن عدم الانتظام في تناول حبوب منع الحمل سيؤدي إلى اضطراب بطانة الرحم، ونزول الدورة بشكل غير طبيعي، وفي غير موعدها، وحتى إلى فشل فاعلية هذه الحبوب في منع الحمل، أي يصبح من المحتمل حدوث الحمل عند نسيان تناولها، لذلك ننبه دوما إلى ضرورة تناول هذه الحبوب بشكل منتظم، وفي نفس الوقت من اليوم.

بالنسبة للدم الذي نزل بعد الطهر من الدورة:
فمن الناحية الطبية أقول: إذا كان مجموع أيام الحيض الذي نزل أقل من 9 أيام؛ فهنا يجب اعتبار هذا الدم من دم الحيض.

أما إذا كان مجموع أيام الحيض يساوي أو أكثر من 9 أيام، فهنا لا نعتبره من أيام الحيض، وأكرر بأن هذا التصنيف هو من الناحية الطبية فقط، ويبقى فوق كل ذي علم عليم.

أسأل الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.
__________________________________________
انتهت إجابة الدكتورة/ رغدة عكاشة -استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم-.
وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي -مستشار الشؤون الأسرية والتربوية-.
_________________________________________

مرحباً بك -أختنا العزيزة- في استشارات إسلام ويب.

هذا الدم العائد بعد الانقطاع إن كان لا يزيد مع الدم السابق وما بينهما من الطهر عن خمسة عشر يوماً فهو حيض؛ لأنه دمٌ جاء في زمن يمكن أن يكون تابعاً للحيضة السابقة، فهو من جملة الحيضة السابقة.

وإن كان جاء بعد الدم الأول بفاصلٍ طويل من الطهر يبلغ ثلاثة عشر يوماً أو خمسة عشر يوماً عند آخرين، فهو حيضٌ آخر، أي: حيضةٌ ثانية.

أما إذا لم يكن هذا ولا ذاك، بأن جاء بعد فترةٍ لا تبلغ ثلاثة عشر يوماً، ولكن مجموع الدمينِ وما بينهما يزيد على خمسة عشر يوماً، ففي هذه الحالة يكون هذا الدم استحاضة، ودم الاستحاضة لا يبطل الصيام، بل الصيام معه صحيحٌ.

وبهذا يكون الحكم الشرعي قد اتضح لك، وعلمت متى يكون الدم حيضاً، ومتى يكون استحاضة، وسؤالك بأنه حصل لديك إشكال هل هو حيض أو لا؟ وهل يفسد الصوم أولا؟ فهذا لا يؤثر على صحة الصوم إذا لم تكوني أفطرت أو نويت الخروج من الصوم وبقيت على ذلك.

نسأل الله تعالى لك التوفيق.