الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جسمي وعظمي وشكلي أصغر بكثير من عمري.. هل للأنيميا دور في ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بعمر 19 سنة، لكن المشكلة أن جسمي وعظمي وشكلي أصغر بكثير من سني الأساسي، الذي يراني يقول 13-15 سنة، أصابعي صغيرة، ملامحي صغيرة...إلخ، هذا الأمر سبب لي أزمة نفسية كبيرة.

منذ كنت صغيرًا كنت مصابًا بديدان (أنيميا)، ولم أعالجها، هل السبب من الأنيميا، أم من شيء آخر؟

إلى أي طبيب أتجه؟ وهل هناك علاج؟ وهل سأنمو بشكل طبيعي بعد ما آخذ العلاج أم أن النمو سيقف على هذا الحد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد كاسبر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكر -يا أخ أحمد- كم هو طولك، ووزنك لنأخذ فكرة إن كان السبب في حالتك هو تأخر في النمو في الطول والوزن، أو نحافة شديدة.

من ناحية أخرى فإنه مهم معرفة كم هو وزنك عندما كنت صغيرًا؟ وهل كان هناك أي أمراض في الطفولة؟ أو كان هناك تأخر في النمو؟ وإن كان عندك أفراد آخرون من العائلة نحيفون وأجسامهم صغيرة كما هو عندك، وكذلك إن كنت في صغرك طبيعي الحجم.

بالنسبة لسنك ثم ابتدأت علامات تأخر النمو تظهر، فهذه الأمور كما ترى مهمة؛ لأن العوامل الوراثية لها دور كبير في تحديد طول الإنسان وحجمه، وطبيعة أطرافه، ومن ناحية أخرى فإن الأشخاص الذين كانوا نحافًا في الصغر فإنهم يكونون كذلك عند النمو، ومن كان يعاني من أمراض كأمراض نقص التغذية، أو سوء الامتصاص فإنهم يمكن أن تكون أجسامهم نحيفة ويتأخر عندهم النمو.

لذا فإنه مهم مراجعة طبيب مختص بالغدد الصم للفحص الطبي للتأكد من أن نموك يتوافق مع سنك، وأن الهرمونات التي تتعلق بالنمو عندك طبيعية، وقد يجري لك صورة لليد لتقدير إن كان هناك إمكانية النمو، واستبعاد أمراض نقص نشاط الغدة الدرقية والغدة النخامية وأمراض سوء الامتصاص وتحاليل للبراز للتأكد من بقاء وجود الديدان وتحاليل للدم لمعرفة سبب فقر الدم التي ذكرتها؛ لأن سوء الامتصاص سواء بسبب الديدان أو أمراض أخرى يمكن أن يؤدى إلى نقص التغذية عند الإسنان، ويؤدي إلى تأخر النمو، وفقر الدم.

للإجابة على أسئلتك إن كان هناك إمكانية لزيادة النمو، وتغيير الوضع، فإن كل ذلك يمكن الإجابة عليه بعد معرفة السبب في الأمور التي تشكو منها.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً