الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ممارسة العادة السرية مرة واحدة تعادل الجماع عدة مرات؟

السؤال

لماذا تعتبر العادة السرية مضرة والجماع غير مضر؟ وفي الحالتين يخرج السائل المنوي، وهل صحيح أن ممارسة العادة السرية مرة واحدة تعادل الجماع عدة مرات؟ وما الفرق بين العادة السرية والجماع؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سؤالك عن الفرق بين العادة السرية والجماع من حيث الأضرار والمنافع:

فالعادة السرية أو الاستمناء: وهو العبث بالأعضاء التناسلية بطريقة معينة ومستمرة الهدف منها استجلاب الشهوة.

وهي عملية جنسية غير كاملة، وبهذا فإنها لا تنتهي بالخاتمة الطبيعية للعملية الجنسية بالإشباع والاسترخاء، وبالتالي فإن عدم حدوث هذا الإشباع الجنسي يؤدي إلى احتقان دموي في منطقة الحوض بما له من آثار طبية سيئة على الجهاز التناسلي وعلى سائر أجهزة الجسم، كما أنه قد يؤثر بعد فترة طويلة من ممارسة هذه العادة، على كفاءة الانتصاب وسرعة القذف؛ مما يجعل الشاب بحاجة إلى التدخل العلاجي.

من أضرارها الجسدية: حرقان عند التبول، ونزول بعض الإفرازات المخاطية صباحًا من العضو، واحتقان وتضخم البروستات، التهابات مزمنة للبروستات، زيادة حساسية قناة مجرى البول، سرعة القذف عند ممارسة العملية الجنسية الطبيعية.

وكثير ممن أدمنها استمر إدمانه عليها حتى بعد زواجه وأصبح ضعيفًا وغير قادر على الاستمتاع بزوجته، وقد يصاب بالضعف الجنسي ولا تكتمل علاقته الجنسية إلا باستخدامها؛ مما يؤثر في علاقته بزوجته ويتسبب في انهيار ثقته بنفسه.

أما أضرارها النفسية:
الإحساس بعقدة الذنب والإثم والندم، والشعور بالحقارة والقذارة، سرعة الانفعال، الوسواس والاضطراب النفسي، العزلة والارتياب في الآخرين، البرود الجنسي المزمن، فيكون الجماع خاليًا من أي نشوة جنسية بعد الزواج.

أما الإدمان على ممارسة العادة السرية لدى الفتيات: سواء من الناحية الجسدية، أو من الناحية النفسية:
الأضرار الجسدية أغلبها يتركز في منطقة الفرج، فيحدث تضخم وتدل في الأشفار، ويزداد تصبغ المنطقة، وتكثر الالتهابات الجلدية والأكزيما فيها، فتعاني الفتاة من إفرازات وحكة مزمنة، وقد تنسد أقنية الغدد المحيطة بفتحة المهبل.

كما أن ممارسة العادة السرية تؤدي إلى بعض التغيرات الهرمونية في الجسم، فبسبب المشاعر النفسية السلبية التي تصيب الفتاة، وهذا قد يسبب حدوث اضطراب في الدورة الشهرية – لا قدر الله-.

كل هذه الأضرار الجسدية والنفسية لا تحدث على الإطلاق مع ممارسة الجماع مع الزوجة، حيث الاطمئنان والتناغم والإشباع الجنسي والاسترخاء الجسدي والنفسي.

ولهذا فحين نحذر الشباب منها، فلا بد أن يعلموا أن الاستمرار فيها قد يؤدي إلى مشكلات جسمية ونفسية كبيرة وممتدة، إضافة إلى مشكلة الوقوع في الحرام.

ليس صحيحًا ما تسمعه من الأصدقاء من أن ممارسة العادة مرة واحدة تغني عن الجماع مع الزوجة مرات.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن قصي

    الله يعافينا ويعافي المسلمين من كل ضرر

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً