الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطيبي ضعيف البنية وأنا غير متقبلة لشكله، فبماذا تنصحونني؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أريد أن أعرض مشكلتي عليكم، أنا مخطوبة، ويوم زفافي قريب، مشكلتي هي شكل خطيبي، فبنية جسمه صغيــرة، وشكله أيضا صغير، وطوله 165 سم تقريباً، ولا يوجد لديه عضلات أو كتوف عريضة، فكتوفه صغيرة جداً، ولا يوجد عرض لجسمه، وحتى ملامح وجهه صغيرة جداً، ولا يوجد لديه سوى شارب خفيف جداً.

فخطيبي يبلغ من العمر 30 عاما، ولكن يبدو على شكله 20 عاما، وذات مرة أخبرته بشكل لطيف أن يزيد من وزنه، وفعلاً اشترك في النادي الرياضي، ولكنه لم يستمر فيه، وأيضا تفكيره وأسلوبه في الحديث لا أرى فيهما نضوج الثلاثون عاما، أنا أرى فيه شاباً صغيراً لا شكل رجل وزوج، تم عقد قراني منذ قرابة السنة، ولكنني لا أستطيع تقبل شكله، فهل من الممكن أن يتغير شكله بعد الزواج؟ لأن شكله سبب لي مشكلة نفسية كبيرة جداً، مع أن وظيفته جميلة، وعلى خلق ودين، مع العلم أن الجميع ينتقدون شكله، أفيدوني.

أريد حلا لمشكلتي، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بيان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يكتب لك السعادة، والتوفيق، والاستقرار.

وأرجو أن تعلمي أن الرجال لا تقاس بأشكالها، ولا بألوانها، ولا بأموالها، وإنما يقاس الإنسان بدينه وأخلاقه، والعظيم سبحانه لا ينظر إلى صورنا ولا إلى أموالنا، ولكن ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا، والإنسان ليس له فضل في ضخامة جسمه، أو وسامة وجهه، بل تلك هبات من الوهاب، ونعم ينبغي أن تشكر، والكريم سبحانه إذا أخذ شيئا عوض بأشياء، فتعرفي على الإيجابيات الموجودة في خطيبك وضخميها، واشكري الله عليها، ولا تهتمي بكلام الناس فإن رضاهم غاية لا تدرك، واتخذي قرارك بنفسك.

أما بالنسبة لوزن الخاطب وحجمه فإنه سيزيد بعد الزواج لما يتبع الزواج من حبور وسعادة، بالإضافة إلى اهتمام الفاضلات من أمثالك بأزواجهن، ومعلوم أن حجم الزوجة يزداد بعد الزواج أيضا، وبما أنك بمقام بناتنا فإننا نرتضي لك صاحب الدين والأخلاق، فكيف إذا كان مع ذلك ناجحا في حياته ورضيك واختارك وكتب كتابك؟

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يجمع بينكما على الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر اناقة رجل

    جزاكم الله خيرا واعانكم الله بمساعدة اخواتنا على الطريق الصحيح بما يرضى الله ورسوله

  • الأردن الواقع

    اذا انتي لا تريديه لا ترتبطي به انتي انسان لكي كامل الحرية

  • هولندا يوسف من الجزائر

    بارك الله فيك يا شيخنا كلامك دواء.ربي يحفظ اولدنا وبناتنا و كل من كان على دين سيدنا محمد رسول الله وسلام عليكم ورحمة الله و باركاته

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً