الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصداع النصفي لا يفارق زوجي، فما هو العلاج المناسب لحالته؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زوجي يعاني من الصداع النصفي، ويأتيه بصفة شبه دائمة، فهو يتناول المسكنات باستمرار، ولكن في بعض الأوقات لا يذهب الألم بالمسكن ولا بالأقراص، فيضطر إلى أخذ حقنة (الفولتارين) فيذهب الصداع، ثم وصف له الطبيب (الميجرانيل) قرصين، وبعد أخذه اتضح أن لديه حساسية منه، وتصبغ جسمه باللون الأحمر، فذهبنا به إلى المستشفى، وتبين أن لديه حساسية من المادة الفعالة.

وأيضا تأتيه كوابيس أثناء النوم فيشعر بالاختناق؛ لأنه يريد أن ينهض ولكنه لا يستطع، وفي فترة الطفولة تعرض لحالة إغماء بعد زحلقته ووقوعه على رأسه ثم فاق ولكن بعد ست ساعات تقريبا، فهل هذه الواقعة لها أثر في الكوابيس؟ لأنه يشعر بالألم كلما اتكأ عليها، فهو يريد إجراء أشعة على رأسه لمعرفة سبب الكوابيس التي تأتيه كثيرا، وسبب الصداع النصفي أيضا، وأيضا يعاني من الجيوب الأنفية، فهل من الممكن أن تكون هي السبب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم البحث عن أسباب الصداع وألم الرأس؛ لأن آلام الأسنان، وفقر الدم، أو حساسية الجيوب الأنفية، أو ضعف الإبصار كل ذلك يؤدي إلى الصداع، والسبب الأشهر في الصداع هو الصداع النصفي: وهو عبارة عن نوبات من الصداع قد يشعر بها المريض في جانب واحد من الرأس أو في كل الرأس، مع وجود أعراض تسبق نوبات الصداع تعرف بالأورا ( Aura ) مثل الغثيان، التقيؤ، والحساسية المفرطة للضوء، والضجيج.

والأفضل التدرج في التشخيص وذلك من خلال عمل تحليل صورة دم CBC لبيان نسبة الهيموجلوبين، وهل هناك فقر دم، حيث إن الأنيميا كما قلنا تؤدي إلى صداع وألم في الرأس، مع ضرورة عمل أشعة الرنين المغناطيسي، أو الأشعة المقطعية، وهذه الأشعات تفيد في البحث عن ما قد يؤدي إلى الصداع في المخ مثل الأورام الحميدة أو غيرها، وهذه الأشعات دقيقة وتعطي نتائج واضحة، ولكن لا تفيد في تشخيص الصداع النصفي في التشخيص حيث أن الحالة يتم تشخيصها من خلال التاريخ المرضي، والكشف الإكلينيكي.

وعلاج الصداع أو الشقيقة عموما من خلال مسكنات الألم مثل بروفين (600) مج بعد الأكل وعند الضرورة، ويؤخذ أيضا (Triptans) وهو حبوب 100 مج تؤخذ مرتين يوميا أو على صورة بخاخ في الأنف وهذا يعطي نتائج أسرع في علاج الصداع، وتعالج الشقيقة أيضا من خلال تناول الأدوية المضادة للاكتئاب (antidepressants) مثل سبراليكس 20 مج حيث له فائدة كبيرة في تحسن الحالة المزاجية، وحالة التوتر والقلق والاكتئاب المصاحبة للصداع، ويتم تناول لمدة تصل إلى 6 شهور، مع تناول فيتامينات مثل (maternal)، وحبوب (ferose F) قرصا واحدا من كل نوع؛ لتقوية الدم مع التغذية الجيدة.

ولعلاج حساسية الجيوب الأنفية والتي تؤدي إلى انسداد في الأنف وإلى الصداع، وعدم القدرة على التنفس الجيد خصوصا أثناء النوم، يمكن الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يوميا مثل: الوضوء تماما عن طريق إذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح على كوب كبير من الماء، مع استعمال بخاخ (rhinocort) وهو بخاخ كورتيزون يستخدم مرتين يوميا بعد تنظيف الأنف بالماء المالح لعدة أيام، مع تناول قرص مضاد للحساسية مثل (telfast 120 mg ) مرة واحدة مساء قبل النوم لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك.

والكوابيس أو (Nightmares) لها أسباب عديدة منها التوتر والقلق (Stress)، وبعد التعرض للحوادث post-traumatic) stress disorder (PTSD) وبعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب، وبعض الأدوية المعالجة لضغط الدم، والكحول، وكثرة مشاهدة أفلام الرعب، وللتخفيف من الكوابيس أو (Nightmares) يجب البحث عن السبب ومعالجته.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن نديم حدايان

    افضل علاج للشقيقة ههو عمل الحجامة, انا عانيت من الشقيقة لاكثر من 20 سنة وخفت النوبات اكثر من 90% بعدها

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً