الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي لديه تصرفات غريبة، فهل هو يعاني من التوحد؟

السؤال

السلام عليكم..

أشكركم على المجهود الذي تبذلونه لخدمة الإسلام والمسلمين.

مشكلتي هي ابني الذي يبلغ 3 سنوات، ولا يقدر أن يكوّن جملا طويلة، وإنما فقط عدد قليل من الجمل الطويلة، ولكن يستطيع أن يكون جملا من كلمتين أو ثلاثة، ولديه كلمات لا بأس بها.

يشارك الأطفال الغرباء أكثر من مشاركة مع أبناء عمومته، يحتفظ بألعابه، ولا يحب أن يعطي ألعابه لأحد الأطفال، ويعرف كيف يستخدم الجوال، والآيباد، يحب تقليد والده بكل شيء، حتى تأخير نومته، ولكن ينام جيدا إذا تشاجر مع أحد من أقرانه، حيث تأتيه نوبة بكاء أثناء النوم.

المقلق أنه عندما يسمع صوتا مرتفعا كصوت طائرة، أو دراجة نارية، أو عندما يقع شيء على الأرض، فإنه يضع يديه على أذنيه، فهل هذا توحد أو طيف توحد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منيرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا من أمريكا.

لا يبدو في كل ما ورد في سؤالك عن طفلك أن عنده ملامح التوحد، وما وصفت من صعوبة اللغة بالشكل الذي ذكرتِ لا يشير أيضا لتأخر اللغة الذي نراه في التوحد، ولا يمكن تشخيص التوحد لمجرد موضوع اللغة بهذا الشكل.

ولا يبدو طفلك يمانع الاحتكاك واللعب بالأطفال سواء كانوا غرباء أو أقرباء، ولكن من الطبيعي أن يفضل بعضهم على بعض، ومن الطبيعي أن لا يحب الاختلاط ببعضهم إلا أنه وكما فهمت يلعب معهم.

ومن الطبيعي أحيانا أن لا يحب الطفل مشاركة ألعابه مع الآخرين، ويفصل اللعب بها بمفرده، فكل هذه صفات تكاد تنفي وجود التوحد.

وليس غريبا على الطفل أن ينزعج من الأصوات المرتفعة مهما كان مصدرها، وخاصة في هذا العمر المبكر، ولعل هذا يشير لبعض القلق أو وجود ما يقلقه أو يخاف منه، وليس بالمؤشر للتوحد.

ومع ذلك إذا أردت الاطمئنان الكامل، فلا مانع من عرض الطفل على طبيب أطفال في مدينتكم، ليقوم بالفحص العام والشامل، ولينفي وجود أي شيء مقلق، والغالب أنه لن يجد شيئا، ولكن ليطمئن قلبي.

حفظ الله طفلك، وأقرّ عينكم به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً