الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحس بشد عضلي في الحلق وأبلع ريقي بعد السبرالكس!

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نشكر كل القائمين على هذا الموقع باعتباره مرجعية لكل من ضاقت به الدنيا جراء ضغوط أو مشاكل نفسية.

منذ ثلاث سنين تعرضت لصدمة نفسية كبيرة تلتها صدمة أخرى أكبر منها بعدها بشهر، وبدورهما عانيت من مشاكل نفسية، وتغيير لا إرادي في سلوكي وتصرفاتي، وفي منطق تفكيري أيضًا، حيث كنت الأكثر عقلانية وتفاهما بين أقرنائي، وأقوم بحل مشاكلهم سواء بالنصيحة أو غيرها.

ما أن حدث ما ذكرته حتى تحولت إلى شخص متبلد أفكر بطريقة عشوائية، أخاف من الناس، ومن الظهور أمامهم، وأشك بأنهم ينتبهون لتصرفاتي ويقولون في أنفسهم شيئًا ما، أدركت عندها أن هذا هو رهاب اجتماعي.

في الحقيقة ظللت سنة كاملة لا أدري ما الذي يحدث لي، إلى أن اقترح عليّ أحدهم أن أذهب إلى طبيب نفسي، وبالفعل حدث، وطلب مني الطبيب أشعة رنين مغناطيسي بالصبغة على المخ، وصدر التقرير (نورمال)، -والحمد لله- قال لي وباختصار أني أعاني من نوبة اكتئاب شديد، زادت حدتها مع التأخر في العلاج، لذلك كتب لي سيبراليكس استخدمته لمدة سنة بالتدريج، وأقلعت عنه بعد ذلك، بالفعل ورغم أني عانيت من أضراره الجانبية، إلا أنني تحسنت بنسبة 80 % للأفضل، ولكن واجهتني مشكلة وجدت حلها في موقعكم الكريم، وهي أنني أصبحت متبلدا حسيا، ولا أكن عواطف ومشاعر تجاه أي شخص يتودد لي، أو من هذا القبيل.

علمت من استشارة سابقة لأحدهم أن الفالدوكسان مفيد لذلك، وبالفعل اشتريته منذ يومين، وأحس بارتياح شديد، وأيضًا تحسن، ولكن سؤالي هو أني أحس دائمًا أثناء وأيضا بعد إقلاعي عن السيبراليكس بشد عضلي في الحلق، وأبلع ريقي باستمرار، ولكن بلا جدوى! أحس بأن هناك شيئا ما داخل حلقي، علما بأن هذه الحالة لا تحدث باستمرار، وكانت قبل استخدامي للسيبرالكس.

هل أعود للسيبرالكس مع الفالدوكسان أم أكتفي بالفالدوكسان عله بدوره يحل المشكلة؟ وأخيرًا ما المدة التي أستمر بأخذ الفالدوكسان فيها؟

شكرًا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بن الحريش الهواري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فطالما ذكرت -يا أخي الكريم- بأنك كنت شخصا تعالج مشاكل الناس، والآن أصابك شيء من الاكتئاب النفسي، وتحسنت على السبرالكس، وهو من مجموعة ssrs التي تزيد السيرتونين في دماغ الإنسان، وتوقفت بالتدرج، ولكن حصلت لك انتكاسة، كنت أحبذ لو أنك مع السبرالكس تحصلت على علاج نفسي لمساعدتك في هذه الصدمات حينما تكون هناك مشاكل حياتية، أو أحداث في الحبوب وحدها لا تكفي يجب الجمع بين الحبوب والعلاج النفسي في هذه الحالة، فالفائدة عادة قد تكون أشمل وأقوم بالجمع بين العلاج النفسي والحبوب هذا من ناحية.

من ناحية أخرى الفلدوكسان هو مضاد للاكتئاب يختلف في طريقة عمله عن السبرالكس، فله نفس الفاعلية، ولكن بعض الدراسات تقول أنه يحسن النوم بدرجة أحسن، وليست لديه مشاكل أو اضطرابات جنسية، ولكن ليست هنالك دراسات واضحة توضح أنه أفيد من السبرالكس في تبلد العواطف، فهو مساوي للفاعلية في السبرالكس، ولكن آثاره الجانبية قليلة، فإذا كنت عانيت من آثار جانبية عند استعمالك السبرالكس فهنا يكون البديل الفلدوكسان وإلا فالفاعلية واحدة، ولذلك أرى أنه من الأفضل أن ترجع إلى السبرالكس؛ لأنك تحسنت عليه بدرجة كبيرة تعود إلى نفس الجرعة التي كنت عليها، وهي 10 مليجرام، ويمكن زيادتها إلى 15 أو حتى 20 مليجراما، وأفضل لو تواصلت مع المعالج النفسي للخضوع لجلسات نفسية لمساعدتك، العلاج السلوكي المعرفي قد يساعد في فك طلاسم التبلد العاطفي، ومساعدتك في الانفعال العاطفي، وتحسين التواصل العاطفي مع الاستمرار في الحبوب.

أنا شخصياً لا أفضل عادة الجمع بين الأدوية، أفضل دائماً أن يأخذ الشخص دواء واحدا بجرعة كبيرة، لا ألجأ في الممارسة الطبية للجمع بين الأدوية إلا في حدود ضيقه جداً.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً