الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر النطق عند طفلي، كيف أساعده في حلِّ هذه المشكلة؟

السؤال

السلام عليكم.

طفلي عمره 3 سنوات و4 أشهر، تأخر في النطق كثيرا، والآن يتكلم كلمات فقط، ولا يستطيع ترتيب الجمل، ذكي ويفهمني في كل شيء، لكنني أريد أن يتحدث بطلاقة، ويخبرني عما يريد بجمل، وليس بكلمات متقطعة، علما أنه أغلب الوقت بمفرده، كيف أساعده؟ هل هناك ألعاب تعليمية معينة تساعده على النطق؟ هل تأخره طبيعي؟ أجيبوني فأنا قلقة جدا، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ H H H حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا، والكتابة إلينا.

ما ورد في سؤالك لا يجعلني أشعر بأن طفلك، وهو في الرابعة من العمر، إلا أنه ليس هناك ما يمنع من أن يعرض على طبيب أطفال ليقوم بالفحص العام والشامل للتأكد من خلوه من أي مرض عضوي، وللتأكد من سلامة الحواس وخاصة حاسة السمع، ففي كثير من الأحيان قد يحدث تأخر الكلام بسبب شكلة في حاسة السمع.

وليقوم طبيب الأطفال بتقدير نمو الطفل وتطوره الجسمي والنفسي والاجتماعي. وقد يكون لتأخر الكلام علاقة وثيقة بنمو الطفل وتكونه.

وقد يقوم طبيب الأطفال ببعض الاختبارات بعد الفحص وأخذ القصة الكاملة.

وبناء على نتائج فحص طبيب الأطفال، فقد ينصح بالخطوة التالية المطلوبة لعلاج تأخر كلام الطفل، ويفيد أن نذكر أنه من الطبيعي أن يتعثر الكلام عند الأطفال وهم في هذا العمر، وحيث هناك فروق كثيرة من طفل لآخر.

وإذا كان كل شيء طبيعيا، فالخطوة التالية هو الصبر والتأني مع الطفل، وعدم استعجال الكلام عنده لأن هذا الاستعجال قد يزيد من قلقه وتوتره، وبالتالي يتأخر الكلام عنده أكثر فأكثر.

حاولي الحديث معه بالشكل الطبيعي، وإن لم يتجاوب معك بالكلام، وحاولي كذلك القراءة له من قصة أو كتاب، فمجرد الاستماع يحسن عنده الكلمات والمفردات. وكل الألعاب التي فيها نطق وكلام تعتبر ألعابا مفيدة، والأهم منها التفاعل الطبيعي معكم كأسرة ومن خلال الأحاديث اليومية الطبيعية.

وإذا لم يتقدم عنده الكلام بشكل ملحوظ خلال الستة أشهر القادمة، فلا بد من مراجعة طبيب أطفال، وأخصائي نطق لمعرفة طبيعة المشكلة، والاتفاق على طريقة الحلّ.

أقرّ الله عيونكم بطفلكم، وحفظه من أي سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • النرويج يحيي

    شكرا لكم

  • محمد

    شكرا على النصاءح

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً