الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالخوف الشديد بمجرد تذكر موعد عمليتي، فكيف أخفف من تلك الحالة؟

السؤال

السلام عليكم..

أشكر هذا الموقع الرائع، والدكتور/ محمد عبد العليم، الإنسان الذي ساعدني مرارا وأثق به كثيرا، أريد منك يا دكتور مساعدتي، فلدي موعد قريب لإجراء عملية لعيني، وعندما يقترب موعد العملية أصاب بارتجاف وخوف، وأحس نفسي أنني لا أستطيع الصمود على قدمي، وكأن جسمي متكهرب، ويزيد ضغط الدم عندي، وأحس بالاختناق، والدوار، وبأن قلبي ينبض بشدة، فأقوم بتأجيل العملية من شدة الخوف، وعدم القدرة على التحكم بالتوتر الشديد الذي يصيبني.

والعملية ضرورية جدا جدا، وأنني حاولت علاج نفسي بعملية الاسترخاء ولم أفلح، ولا أعرف ماذا أفعل؟

الأمر الآخر هو: أنني أعاني من التوتر الشديد، والتفكير دائما في ظروف حياتي، وخوفي الشديد من تكرار خيانة زوجي، فقد تعبت من مراقبته، مع أنه تغير -والحمد لله- ولكني لا أستطيع الوثوق به، فقد حاولت وفشلت، ودائماً أفكر بالماضي، أتمنى نسيانه، مع أنك وصفت لي قبل 9 شهور ديناكست حبة يوميا لمدة شهرين، وقد تحسنت كثيرا، وبعدها رجعت أفكر بأنني حساسة جدا، فماذا أفعل؟

علما بأن عمليتي الأسبوع القادم، أرجو الرد سريعا، ولكم جزيل الشكر، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنشكرك على كلماتك الطيبة، وثقتك في استشارة الشبكة الإسلامية وشخصي الضعيف، وأسأل الله تعالى لك العافية، وإن شاء الله تعالى ستكون العملية بسيطة جداً، أسأل الله تعالى أن يحفظك وأن ييسر أمرك، وهذا هو جوهر الأمر.

أما فيما يتعلق بالأخذ بالأسباب، فأقول لك:
إن تناول أحد العلاجات الدوائية السريعة سيخفف هذا القلق والخوف كثيراً، عقار البروزلام والذي يعرف زاناكس هو الأفضل في مثل هذه الحالات الإسعافية، وهو ما تحتاج أن يصفه لك الطبيب، وليس من الضروري أن يكون طبيباً نفسياً؛ لأن أحد الأدوية التي لا تصرف إلا بواسطة الطبيب في كثير من الدول.

الجرعة التي تحتاجينها هي ربع مليجرام صباحا ومساء حتى يوم العملية، وبعد ذلك تتناولينه بجرعة ربع مليجرام مساء لمدة يومين بعد انتهاء العملية، وفي ذات الوقت تناولي عقار اندرال بجرعة 10 مليجرامات صباحا ومساء حتى يوم العملية، ثم توقفين عن تناوله.

طبقي التمارين الاسترخائية، وأنا متأكد أنك في هذه المرة سوف تقومين بإجراء الجراحة، هي بسيطة، توكلي على الله، ولا شك أن البروزلام علاج ناجع جداً في مثل هذه الحالات الإسعافية.

على المدى الطويل أنا أرى أنك ربما تحتاجين لدواء أكثر فاعلية من الديناكسيت عقار سبرالكس، أعتبره مثالياً ومفيداً، وأنت تحتاجين له بجرعة صغيرة، بعد انتهاء العملية يمكن أن تجربيه، وتتناوليه بجرعة 5 مليجرام، أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على 10 مليجرامات، استمري عليه لمدة شهر، وهذه الجرعة بسيطة جداً في هذه المدة، بعد ذلك اجعليها الجرعة 10 مليجرامات يومياً لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضيها إلى 5 مليجرامات يومياً لمدة شهر، ثم اجعليها 5 مليجرامات يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا محمد عبدالله

    جزاك الله خير

  • عبدالرحيم-المغرب

    للسائل الكريم...
    طهور ان شاء الله..
    للمشرفين على هدا الموقع..
    تقبل الله اعمالكم...

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً