الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل جلسات البلازما أو الخلايا الجذعية مفيدة للشعر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري ٢٧ عاما، وأعاني منذ صغري من تساقط الشعر بعد أن كان شعري كثيفا، منذ فترة زرت طبيبة طلبت مني تحليل الهيموجلوبين وfree testosterone وDheas، وطلبت أيضا عمل سونار عل الرحم، فكانت النتيجة Hb: 11.6 ونتيجة Dheas : 298ug/dl، ولا توجد تكيسات مبايض في السونار، أخبرتني أن النتائج طبيعية، ولكن الهيموجلوبين عند الحد الأدنى، والهرمون الذكري قريب من الحد الأعلى، وبعض الأشخاص يعانون من تحسس من ارتفاع الهرمون الذكري حتى لو لم يتجاوز المستوى الطبيعي.

وصفت لي فيتامينات وminoxidil، وعند استخدام minoxidil بدأ شعري في التحسن، وبدأ يقل سقوطه، وقد بدأت أفكر في جلسات البلازما أو الخلايا الجذعية، فهل ستكون مفيدة في حالتي أم أن شعري معتمد على تقليل الهرمون الذكري أكثر من الفيتامينات؟ وقد كانت الطبيبة تريد أن تعطيني microgenin، ولكنني مترددة كونها قد تؤثر على الهرمونات، فما رأيكم وتوجيهكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب التأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة بالنسبة لكل شخص، والتأكد من عدم إصابتك بأي مشكلات صحية أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق وغيرها من الأمور الأخرى، وفي هذا الإطار يجب علاج فقر الدم؛ لأن مستوى الهيموجلوبين في حالتك يعتبر منخفضا بنسبة قليلة عن بداية المستوى الطبيعي.

أما إذا كان هناك صلع وراثي، فعادة لا يكون مصحوبًا بتساقط ملحوظ في الشعر, وإنما يكون مصحوبًا بحدوث فراغات في فروة الرأس, بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن, ويمكن التعرف على ذلك من خلال فحص الشعر إكلينيكيًا بواسطة الطبيب، أو باستخدام بعض الأجهزة المساعدة، مثل: (Dermoscope)، ويمكنك مراجعة الطبيب للتأكد من التشخيص، وبدء العلاج المناسب مبكرًا، إذا كان هناك أي مظاهر للصلع الوراثي.

مشكلة الصلع الوراثي مشكلة ممتدة، وتتطور إلى الأسوأ مع الوقت، ولذلك يجب العلاج مبكرًا قدر المستطاع، قبل فقد الشعر، حتى تكون النتيجة مرضية، وفي العادة يجب استخدام المينوكسيدل لفترات طويلة، وربما بشكل مستمر، واعتبارها من الروتين اليومي للشخص، مثل غسل الأسنان وما شابهه.

العلاج الأمثل هو مستحضر المينوكسيديل، ويفضل استعمال التركيز المخصص للسيدات 2%، وذلك العلاج من العلاجات القليلة التي من الممكن أن تزيد من كثافة الشعر، ويجب استعماله بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، بمعدل 6 بخات مرتين يومياً على فروة الرأس، وهي جافة، والتأكد من لمس المستحضر لفروة الرأس؛ حتى لا يضيع على الشعر، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي، لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك.

ولا مانع من تجربة بعض محفزات نمو الشعر الأخرى مثل حقن البلازما كما ذكرت، أو بعض الفيتامينات أو المكملات العذائية، ولكن استعمال المينوكسيديل يعتبر من الركائز الأساسية في علاج الصلع الوراثي، وبالأخص المبكر، ومن الجيد أن الصلع الوراثي في حالتك غير مصحوب بمظاهر أخرى ذكورية نتيجة خلل هرموني، ولا داعي لاستخدام العلاج الهرموني المذكور لعلاج الصلع الوراثي بذاته، إلا إذا كانت هناك مشكلات أخرى مصاحبة، وهنا أطباء أمراض النساء والغدد الصماء من يحددون العلاج المناسب.

أتمنى لك التوفيق والسعادة، وحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً