الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تضخم الطحال، فهل تنصحوني باستئصاله؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من وجود تضخم في الطحال، وللعلم فإن جميع فحوصات الدم والفيروسات كانت طبيعية، كما أني أعاني من وجود حصوات في المرارة 20 ملم، فهل أحتاج لإجراء عملية أم لا؟ وما هي خطورة الموضوعين؟

كذلك أشكو من وجود ألم في رأس المعدة بعد تناول وجبة الطعام، مع غثيان وتقيؤ، ثم يصيبني في اليوم الثاني إسهال يستمر ليوم أو يومين.

وعند ممارسة الرياضة أو حتى المشي لمدة طويلة أشعر بألم شديد في الجنب الأيسر، فهل يلزمني استئصال الطحال أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ kordiwali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الطحال عادة ما يكون في حجم قبضة اليد، ويتضخم الطحال بسبب بعض الأمراض، وأشهرها البلهارسيا المعوية المنتشرة في بلاد الأنهار، مثل: مصر، وربما توجد بعض الإصابات في منطقة الأهواز بالعراق، ويتم تشخيص البلهارسيا عن طريق تحليل البراز وتناول العلاج المناسب.

ويتضخم الطحال لأسباب كثيرة، ومن أهمها: تكسر الدم في الأنيميا المنجلية، وفي هذه الحالة على وجه الخصوص لا ينصح طبيا بإجراء جراحة لإزالة الطحال؛ لأنه يساعد على التخلص، وإعادة تدوير مكونات كرات الدم المتكسرة، وهناك الكثير من الأمراض التي تساعد على زيادة حجم الطحال، وهذه تحتاج إلى مزيد من الفحوصات، والتصوير التليفزيوني.

ويتم تشخيص تضخم الطحال عن طريق فحص التصوير بالموجات فوق الصوتية Ultrasound، أو التصوير المقطعي Computed Tomography، أو فحص الرنين المغناطيسى MRI.

أما العلاج بالأساس يعود إلى معالجة المرض الأساسي (الذى أدى إلى تضخم الطحال)، قد يؤدي إلى شفاء هذا المرض إلى تراجع حجم الطحال إلى حجمه الطبيعي.

وممارسة الرياضة بشكل عنيف، أو التعرض للضربات على جانب الصدر الأيسر أو التعرض لحوادث السيارات، قد يؤدي إلى انفجار الطحال المتضخم، والمهم في هذه الحالة التشخيص السليم لمعرفة الأسباب، ومدى الحاجة الى استئصال الطحال من عدمه.

أما حصوات المرارة: فقد تشير إلى وجود التهاب مزمن فيها، والحل النهائي لحصوات المرارة هو استئصال المرارة نفسها، خصوصا عند الخوف من تحرك الحصوات إلى القناة المرارية، مما يؤدي إلى انسدادها، ويتم متابعة حصوات المرارة بالتصوير التليفزيوني، ومن خلال ملاحظة الأعراض، وهل هناك مغص مراري متكرر أو لا يوجد.

وفي بعض الأحيان يعود سبب نوبات التجشؤ والغثيان إلى صعود العصارة المرارية إلى المعدة، ثم الحلق بعد ذلك، واستئصال المرارة يؤدي إلى علاج تلك المشكلة، ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من التشخيص والمتابعة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً