الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما العلاقة بين ألم القلب والحزن؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 19 سنة، وأعاني من ألم القلب والرجفة حينما أحزن، أو أكون في حالة عصبية، أفيدوني.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Bahaa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دائمًا الحزن أو الخوف أو القلق، ولو أنها مشاعر داخلية فإنها تكون عادةً مصحوبة بأشياء جسدية، مثل الإحساس بالألم، أو زيادة في خفقان وضربات القلب، أو آلام مختلفة بالجسم، قد تكون في منطقة القلب، أو في شكل صداع، أو آلام في الرقبة، أو آلام في الظهر، وهذه الأعراض معروفة للقلق النفسي، هذه أعراض جسدية ناتجة من الحزن الشديد أو القلق، أو أعراض مصاحبة للقلق بالأحرى، وهذا لا يعني أن الشخص عنده مرض في القلب أو عنده مرض عضوي.

العاطفة الجيَّاشة من ناحية الحزن، أو القلق، أو الخوف تكون عادةً مصاحبة بأعراض جسدية، وكل المطلوب هو الاسترخاء ومحاولة التغلب على الأحزان، وممارسة الرياضة البسيطة يوميًا، والمحافظة على الصلوات في وقتها، فهي أفضل الأعمال، وقراءة القرآن والدعاء والذكر، كل هذه الأمور تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة، ومن ثمَّ تُقلل من الحزن، ويكون هناك انشراح في النفس، وتزول آلام القلب، قال تعالى: {أمَّن هو قانتٌ آناء الليل ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب}.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • bahaa

    كل الشكر والتقدر ...

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً