الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من خفقان في القلب، فأصابني وسواس الموت

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أعاني من خفقان بالقلب، وخوف وإحساس بالموت، ذهبت للمستشفى، وبعد الفحص السريري تبين أنني سليمة، وطلب مني الطبيب عمل تحاليل أظهرت نقصاً في الكالسيوم، وفيتامين د 3، والآن أعاني من وسواس الموت، أفيدوني.

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أنهار حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أرجو أن تعوّضي نقص فيتامين (د)، وذلك بتناول العلاج الذي وصفه لك الطبيب بانتظام، وكذلك تُركّزي على تناول الحليب، والتعرُّضِ للشمس متى ما كان ذلك ممكنًا، والاهتمام بالغذاء المتوازن في مثل هذه الحالات مهم جدًّا.

وسرعة خفقان القلب ما دامتْ نسبة الدم لديك سليمة، وكذلك وظائف الغدة الدرقية -لأن الطبيب لا بد أن يكون قد طلب هذه الفحوصات-، هذا كله يكون ناتجًا من قلق المخاوف، يُعطي هذا الشعور، يؤدي إلى الخفقان، يؤدي إلى الإحساس بأن المنيّة قد قَرُبت، وقلق المخاوف بالفعل مُزعجٌ لصاحبه، لكن الإنسان يُعالجه بالتجاهل، وبالانشغال فيما هو مهم، وتنظيم الوقت، وعليك بالدعاء، الدعاء سلاح عظيم للمسلم.

أنتِ لم تذكري عمرك ولم تذكري في أي مرحلة حياتية أنتِ، هل أنت في مراحل التعليم، أم غير ذلك؟ المهم -أيَّا كان وضعك- حاولي أن تستفيدي من وقتك، وأن تُطوري مهاراتك، هذا يفيدك كثيرًا، وربما تحتاجين لتكثيف برامج الاسترخاء النفسي والجسدي، وموقع إسلام ويب أعد استشارة تحت رقم (2136015)، أرجو أن ترجعي إليها، وتطبقي ما أوردناه فيها من استرشاد ضروري ومهم جدًّا لكيفية أن يظلّ الإنسان في حالة استرخاء ذهني وجسدي، وتواصلي اجتماعيًا، وكوني إنسانة فعّالة داخل المنزل، وارسمي لنفسك خارطة تُديري بها حياتك، ويكون لك برامج جيدة فيما يتعلق بالمستقبل -بإذن الله تعالى-.

حسب عمرك ربما تحتاجين لأحد مضادات المخاوف، فإذا كان عمرك أكثر من عشرين عامًا فتناول دواء مثل (سبرالكس)، أو(زولفت) بجرعة صغيرة، أعتقد أن ذلك سوف يكون مفيدًا لك، فأرجو أن تتواصلي مع طبيبك، وإنِ استطعت الذهاب إلى طبيب نفسي فهذا أفضل، وإن لم تستطيعي فإن الطبيب الذي قام بإجراء الفحوصات سوف يصف لك أحد الأدوية التي ذكرناها، أو حسب ما يراه مناسبًا.

بارك الله فيك وجزاك خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً