الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هرمون مكملات الأجسام وتأثيره على الحيوانات المنوية!

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ أربعة أشهر، قبل الزواج كانت الدورة تنزل كل30 يوما، أصبحت بعد الزواج كل 25 يوما، وصارت من ستة أيام إلى ثلاثة.

زوجي كان لديه ضعف في الحيوانات المنوية، حيث عددها 2 مليون، بسبب هرمون مكملات الأجسام، راجعنا الطبيب، فوصف له علاجا، فوصل العدد بعد شهر إلى 28 مليون، وعملت فحص السونار، وتبين أن الرحم نظيف.

وبعد ثلاثة أشهر، وقبل الدورة بيومين عملت تحليل الحمل، وكانت النسبة 90%، وتأخرت الدورة ثلاثة أيام، ثم نزلت غزيرة وغامقة.

راجعت الطبيبة، فوصفت لي زوماك لمدة ثلاثة أيام، مع حمض الفوليك لمدة شهر، وكانت نسبة مخزون الحديد في الجسم قليلة، فاخذت فيرفول وفيتامين ( د ).

في هذا الشهر نزلت إفرازات بنية ثم اختفت، وشعرت بألم في جانبي البطن يشبه الشد العضلي، وينتقل إلى أسفل البطن، وأحيانا أشعر بألم الدورة، فقمت بتحليل الحمل، فكانت النسبة ضعيفة جدا 34%.

لماذا نسبة الحمل ضعيف رغم انتظام الدور ووجود إفرازات الإباضة؟ وما سبب ألم الجوانب؟ علما أن لدي انتفاخاً في البطن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ذكرت أن زوجك كان يتناول مكملات الأجسام، وهي هرمونية تساعد في بناء العضلات وتقوية بنية الجسم، ولكن نتائجها وخيمة على الرياضيين، هذه المنشطات الهرمونية تكون مماثلة للتستوستيرون، أو من مشتقاته، تعمل على زيادة الكتلة العضلية، وبناء الجسم بسرعة، ولكنها مضرة جدا للأعصاب والعضلات والعظام، وهي تؤدي إلى العقم وضعف القدرة الجنسية، فهو يزيد التوستوستيرون في الدم، وليس في الخصية كما هو طبيعي، فلا يتم إنتاج النطاف، ويقل تعدادها، أو قد تنعدم، فهي تؤثر على وظيفة الخصية وإنتاج النطاف، ويجب على زوجك متابعة حالته، فتعداد النطاف قليل لديه، وهو يؤثر على الإخصاب وجودة النطاف، لذلك يكون الحمل ضعيفا.

ذكرت أن دورتك منتظمة، وأسقطت مرتين ما يسمى الحمل الكيميائي، أي يظهر في التحليل فقط، بدون وجود علامات أخرى للحمل، وعادة تنزل الدورة بصفاتها، لكنها تطول عن مدتها، أو تكون غزيرة دوما، أو تكون بداية حمل وأسقط، وعادة الدم الذي ينزل ليس له صفات دم الحيض في رائحته ولونه وطبيعته.

أكثر أسباب الإسقاطات في بداية الحمل شيوعا: وجود اختلال بالكروموزومات وتشوهات جنينية، فمن رحمة الله أن نسبة كبيرة من الأجنة المصابين بهذه اﻻختلاﻻت يسقطون في بداية الحمل، والإسقاطات في بداية الحمل غير مقلقة، إﻻ لو تكررت أكثر من مرتين متتابعتين، فحينها ﻻ بد من عمل فحوصات، وإعطاء العلاج، وأنصح زوجك بمتابعة حالته عند طبيب أخصائي.

رزقكما الله الذرية الصالحة، وبارك بكما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً