الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحلام اليقظة والدراسة

السؤال

جزاكم الله خيراً!
أنا طالبة جامعية، وأحب التفوق بشدة! ولكن ما يعيق تفوقي أنني غارقة دائماً في أحلام اليقظة والخيالات! مع أني أقارب تجاوز العشرين من عمري! فمنذ طفولتي دائمة الخيال! ولكني عندما أصبحت شابة زادت أحلامي وطموحاتي! لا أدري لماذا يحدث لي ذلك!؟ ربما لإشباع حاجة نفسية! ولكن ذلك يعيق دراستي وبشدة!

وأستمتع كثيراً عندما أعيش مع هذه الخيالات! وأيضاً أنا من النوع الذي يسترجع تفاصيل يومي: ماذا فعلت؟ وأين ذهبت؟ فكيف أصبح واقعية أكثر!؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنت محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أحلام اليقظة هي من الظواهر الوجدانية الطبيعية التي يمر بها أي إنسان في مرحلةٍ ما من حياته، ولكنها تكثر في مرحلة اليفاعة والشباب، وقد وُجد أن الأشخاص الذين يحملون بعض السمات الوسواسية والنرجسية هم ربما يكونون أكثر عرضةً من غيرهم بما يعرف بأحلام اليقظة.

أرى في حالتك أنه من الأفضل لك أن توجّهي كل هذه الأحلام والآمال إلى التعليم، فيمكن أن تبدئي أو تدخلي في حوارات مع الذات، تكون لك دافعاً للحصول على أعلى الدرجات العلمية، مما يهيأ لك -إن شاء الله- المراكز العلمية والبحثية المرموقة، وفي مثل هذه الحالة ليس من المستبعد أبداً أن يتحول -بإذن الله- حلم اليقظة هذا إلى واقع، وإذا استطعت أن تحصري أحلام يقظتك في هذا الجانب فقط، فسوف يكون ذلك إن شاء الله دافعاً ومحفزاً لك من أجل النجاح.

من أجل أن نقلل من حدة هذه الظاهرة، وربما السمات الوسواسية المتعلقة بها، أود أن أصف لك أحد العلاجات الجيدة والفعالة، وهذا الدواء يُعرف باسم بروزاك، والجرعة المطلوبة هي كبسولة واحدة لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة يوم بعد يوم لمدة شهرين، ثم يمكن أن تتوقفي عنها.

لقد وُجد أيضاً أن ممارسة الرياضة يمكن أن تساعد في امتصاص هذه الطاقات النفسية، التي ربما تكون مؤثرة سلباً على التركيز والصحة النفسية.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً