الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل حمل الأشياء الثقيلة للمرأة يضر بالرحم ويُغيّر مكانه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيراً.

أنا فتاة متزوجة منذ سبعة أشهر، والمشكلة التي أُعاني منها أن زوجي يريد مني حمل الأشياء الثقيلة في المنزل مثل اسطوانة الغاز أو جالون الماء الكبير، وأشياء أخرى أثقل، وأنا لم أتعود على هذا الشيء في بيت أهلي، فالرجال غالباً هم من يحملون الأشياء الثقيلة، بل إن والدي وإخوتي لا يسمحون لي بحمل الأشياء الثقيلة أبداً، وقد سمعت أن حمل الأشياء الثقيلة للمرأة يضر بالرحم ويُغيّر مكانه، فهل هذا صحيح؟

أرجو منكم التوضيح من مبدأ طبي إذا كان حمل الأشياء الثقيلة للمرأة يضر الرحم أم لا؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لولو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي يجب على الإنسان أن يتخير الأحمال التي يستطيع حملها وﻻ تزيد متاعبه، وأﻻ يثقل على جسده أكثر مما يجب، خاصة السيدات؛ فالأحمال الثقيلة قد تؤدي إلى الإصابة بآﻻم شديدة بالجسم، وذلك لأنها تكون سببا بآﻻم في الظهر والكتفين، وكذلك القفص الصدري والثدي، مما قد يكون سبب الشعور بتلك اﻵﻻم.

حمل الأشياء الثقيلة يؤثر على كامل الجسم، ولكن بالنسبة للرحم يمكن أن يؤدي إلى هبوط وتدلي مختلف الدرجة بالرحم حسب الثقل، وحسب حالة الرحم، والمرأة وخاصة الولودات، حيث يستقر الرحم في مكانه عادة بفعل عضلات ونسج وأربطة، ولكن يحدث التدلي عندما يصيب الضعف الشديد الأنسجة التي تدعم الرحم، بحيث ﻻ يعود قادرا على البقاء في مكانه، فينزلق عن موضعه الطبيعي؛ مما يسبب شعورًا بنزول شيء ما من المهبل، وإحساس مزعج باﻻمتلاء، وصعوبة بالجماع، وتسرب بعض البول بالعطاس أو السعال أو ممارسة التمارين.

كذلك أختي حمل الأشياء الثقيلة يمكن أن يسبب الإجهاض، وخاصة في بداية الحمل؛ لذلك أنصحك بعدم حمل الأشياء الثقيلة، وخاصة الثقيلة جدا كما ذكرت، حمل الأشياء الثقيلة قدر المستطاع، وليس فوق طاقتك أو سلامتك.

بارك الله فيك أختي، ووفقك لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً