الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر ببرودة وإحساس بالموت قبل الاستيقاظ التام!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

معتادة على النوم فجرا، وقبل الاستيقاظ التام أشعر ببرودة في جسمي، تبدأ من الأسفل إلى الأعلى، ثم لا أستطيع الحركة، وأحس أن أسناني قد ذابت، فأعمل جاهدة كي أحرك أصابعي، لكن دون جدوى، فأحس أني قد مت، وأبدأ بنطق الشهادتين في نفسي، علما أني أكون مدركة الزمن والمكان، وبعد قليل أستطيع التحرك وفتح عيني، وهذه الحالة حصلت أربع مرات متفرقة.

هل هذا حلم أم تخيلات من الشيطان؟ إن كان حلما فما تفسيره؟ وإن كان من الشيطان فما العمل لتجنبه؟

شكرًا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن يتولاك بحفظه، وأما الجواب على ما ذكرت:

بداية: عليك أن تعلمي أن النوم بعد الفجر من غير حاجة ليس بمستحسن؛ لأنه وقت يقسم فيه الرزق، ولأنه في هذا الوقت تنزل أنزيمات منشطة للجسم، وإذا كان الإنسان مستيقظا انتفع بها وكان نشيطا، وإلا كان كسلانا طوال يومه.

أما ما حدث لك من كابوس في المنام؛ فهذه ليس لها تفسير؛ لأنها من الشيطان، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الرؤيا ثلاثة: منها تهاويل من الشيطان ليحزن ابن آدم، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزء من النبوة» رواه ابن ماجة وصححه الألباني في صحيح الجامع.

وإذا رأيت مثل هذه الرؤية وحصل لك فزع منها، فعليك أن تعملي ما جاء في هذا الحديث، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه» رواه مسلم .

وأما ما حدث من تنمل في الأعضاء، والشعور بالموت، فهذا كابوس مخيف، وقد يعني أن لديك هموما وتفكيرا في أمر ما فحصل لك اضطراب نفسي، فإذا تكرر معك ذلك فيمكن أن تعرضي نفسك على طبيبة نفسية.

وقد تحتاجين للرقية الشرعية، وقراءة الفاتحة وآية الكرسي والمعوذات، وكثرة الاستغفار والدعاء، والمحافظة على الصلاة في وقتها، و-بإذن الله تعالى- يذهب عنك ما تجدين.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً