الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يوجد دواء لخفض هرمون الحليب ببطء؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولا: تحية طيبة لجميع أطباء الموقع على جهودهم وتعاونهم في الرد على الاستفسارات.

سبق أن طرحت مشكلتي بأني أعاني من نتوء في الغدة النخامية، وارتفاع هرمون الحليب في الاستشارة رقم 2320727، اليوم انتهيت العلاج، ومدته 3 أشهر، حبوب Cabergoline حوالي كل أسبوع قوة (0.5mg)

وأجريت فحص الهرمونات في الشهر الماضي قبل موعد انتهاء العلاج بشهر وأسبوعين عند طبيبة النساء، وكان من ضمن الفحوصات فحص هرمون الحليب، والنتيجة انخفاضا في الهرمون، أصبح (8.73uIU/ml)، وقبل بداية العلاج كان (uIU/ml800)، مع العلم أنني لم أنته من علاج الهرمون عند إجراء الفحص، ولدي موعد في الأسبوع المقبل؛ لفحص الهرمون بعد الانتهاء من العلاج.

الآن هرمون الحليب انخفض قبل انتهاء العلاج، وكتب في تقرير الفحص علامة تنبيهي أنه منخفض، وإذا أجريت الفحص الأساسي لهرمون حليب الأسبوع القادم واتضح أن الهرمون نزل أكثر من 8.73 هل يعتبر انخفاضه من مشكلة ما؟ وهل أستمر على تناول الحبوب أم أتوقف عنها؟ لأن الدكتور قال: سوف أستمر في تناول الحبوب حتى لو انخفض الهرمون لمدة أقلها سنة؛ من أجل علاج نتوء في الغدة النخامية، ولكنني أخشى أن تخفض الحبوب الهرمون وتظهر لي مشكلة أخرى.

أيضا سمعت أن من يعاني من ارتفاع هرمون حليب واستخدم هذا الدواء (Cabergoline) وانخفض عنده الهرمون بشكل سريع سيرجع بالارتفاع بشكل مضاعف بعد ترك الحبوب، هل ممكن أن يحدث لي هذا الشيء؟ وهل يوجد دواء لعلاج لرتفاع هرمون حليب وغدة النخامية بشكل بطيء ولا يسبب ارتفاعه بالضعف؟

مع العلم أن آخر فترة لي في العلاج جسمي لم يتقبله، وحدث لي غثيان، وصداع، وإسهال، وهبوط السكر من الغثيان، وقلة الأكل بعد يومين أو يوم من شرب الحبوب.

وخلال فترة العلاج كنت أغلب الأيام أشرب على الريق كوبا واحدا من البردقوش، هل أستمر على شربه إذا انخفض الهرمون أم أتوقف؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ قطرة الندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة ونرد لك التحية بمثلها، ونسأل الله -عز وجل- أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

وسأجيبك على تساؤلاتك بالتسلسل, لعل في ذلك الفائدة -بإذن الله تعالى-:

1- لا ضرر من انخفاض مستوى هرمون الحليب في الجسم, فلا يوجد رقم معتمد كحد أدنى لهذا الهرمون في الجسم, والبعض يقول بأن الحد الأدنى 5 والبعض يقول أقل من ذلك, والسبب هو أن ليس لهذا الهرمون وظيفة محددة في الإنسان إلا عند الإرضاع، وبالتالي حتى لو انخفض مستواه إلى 8 أو أقل من ذلك, فهذا أمر لا يستدعي القلق أبدا ولا ضرر منه, -بإذن الله تعالى-.

2- نعم -يا ابنتي- يجب عليك الاستمرار في تناول الحبوب التي تخفض هرمون الحليب حتى بعد أن يصبح مستوى الهرمون طبيعيا أو منخفضا, ويجب الاستمرار لمدة لا تقل عن سنة بعد ذلك, فبهذه الطريقة ستقل كثيرا احتمالية النكس, أي عودة الهرمون إلى الارتفاع ثانية بعد إيقاف العلاج, لكنها بالطبع لن تصبح معدومة.

3- إن سرعة انخفاض هرمون الحليب لا علاقة لها باحتمالية نكس الحالة أو عودتها ثانية بعد انتهاء العلاج, بل لها علاقة بحجم الورم وحساسية الجسم للدواء, لذلك لا تقلقي من سرعة الاستجابة, بل يمكن القول بأنها علامة جيدة -بإذن الله تعالى-.

4- لا يوجد أدوية تخفض الهرمون ببطء أو بسرعة, فنفس الدواء قد يخفض هذا الهرمون بسرعة عند مريضة وببطء عند مريضة أخرى, ولا أهمية لسرعة انخفاض الهرمون إطلاقا على إنذار الحالة أو عودتها ثانية, فالمهم هو حدوث الاستجابة وصغر حجم الورم.

5- لا مانع من الاستمرار في شرب كوب من البردقوش, فهذا المنقوع يمكن اعتباره كطريقة وقائية وليست علاجية, ويمكنك الاستمرار في شربه على المدى البعيد بدون خوف أو ضرر, -بإذن الله تعالى-.

نسأله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً