الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام في الوركين تعيقني من النوم، فهل أحتاج للتدخل الجراحي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على أجوبتكم الوافية.

أنا فتاة عمري 30 سنة، وزني 53 كلغ، وطولي 170 سم، أعاني من hypermobility syndrome، ومنذ شهرين فقط لا أستطيع النوم على جنبي الأيسر أو الأيمن بسبب الألم، وأشعر أن الألم يبدأ من أسفل الظهر، أو من أعلى الحوض، ويمتد إلى الفخذ، أو إلى الساقين، ويتركز في الأرداف.

كما أشعر أنه ألم أعصاب، لأنني سواءً نمت على الجانب الأيمن أو الأيسر أشعر به بعد دقائق قليلة من نومي على جنب، وأستيقظ مرات كثيرة ليلا من شدة الألم، وأضطر للنوم على بطني لكي أتخلص منه، أجريت مرتين الرنين المغناطيسي للرقبة والظهر، وكانت النتيجة سليمة، وعملت مرتين تخطيطاً لأعصاب اليدين والساقين، وكانت النتيجة سليمة أيضاً، وتحاليل الدم كلها طبيعية مثل:

ESR , CRP, CBC,rheumatoid factor، ونسبة الكالسيوم، وفيتامين د طبيعية، وعملت تحاليل عديدة أخرى مثل: المغنيسيوم والبوتاسيوم وغيرها، وتحاليل الغدة الدرقية والهرمونات كلها طبيعية، وطعامي ونظام حياتي صحي -والحمد لله-.

لا أريد مرخيا للعضلات أو مسكنا لآلام الأعصاب، ولا أريد علاجات وقتية، وإنما أريد تشخيصاً لحالتي لكي أفهم السبب.

سؤالي الثاني: منذ أربع سنوات بدأت تحدث عني آلام عصبية في مرفق الرسغ، وتمتد لأصابع الإبهام بشكل خاص، وإلى المرفقين، مع خدر باليدين يصل لأعلى الكتفين، تحدث هذه الآلام الشديدة أثناء نومي، واستيقاضي من النوم، وعندما أستيقظ لا أستطيع تحريك يدي إلا بعد محاولات مؤلمة جدا، ويحدث ذلك عندما تكون يداي في وضع غير مريح أثناء النوم، مثلا أضع يداي فوق رأسي (أو أعلى الوسادة)، أو أحيانا أضم يداي لبعضها، وأضعها بين الساقين، وأضم الساقين باتجاه البطن، أو وضعيات أخرى غير مريحة، تشخيص الأطباء كان carpal tunnel syndrome، لكن نتيجة رنين الظهر والرقبة، وتخطيط أعصاب اليدين كان طبيعياً.

علما أن الآلام تحدث أحيانا حتى في النهار، لكن أقل كثيرا من الليل، لهذا لا أستطيع حمل أي ثقل في يدي، ولا أحمل حقيبة ثقيلة لكي لا يزيد الألم، ولا أستخدم الكمبيوتر أو الموبايل كثيرا، ولا أقوم بالأعمال المنزلية التي تتعب اليدين، فما السبب في تلك الآلام، وهل سأحتاج للتدخل الجراحي في المستقبل؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن ما تعانين منه من آلام في منطقة الوركين عندما تنامي على أحد الأطراف هو ما يسمى بالتهاب greater trochanteric bursitis، أي التهاب الجراب المدوري، فهناك جراب أو كيس موجود في أعلى نقطة من الفخذ من الخارج، ويزيد الأم مع الوقف والمشي، وخاصة النوم على الجنب، فإن كان الالتهاب في طرف واحد فإنه يسبب ألما في الجهة ذاتها، وقد يكون في طرفين، ويسبب آلاما في الطرفين، ويكون التشخيص بالفحص، فيكون هناك ألم عند الضغط على أعلى نقطة في الجهة الخارجية من منطقة الورك (الفخذ)، والعلاج يكون بتناول الأدوية التي تخفف الالتهاب ومسكنة مثل: naproxen 250 مرتين في اليوم بعد الطعام، من ثلاث إلى أربع أسابيع، فإن لم يتحسن الوضع، فعندها يتم إعطاء حقنة كورتيزون، وعادة ما يختفي الألم.

أما بالنسبة لانضغاط العصب الأوسط (تناذر النفق الرسغي) carpal Tunnel syndrome، فإن ما تحتاجين إليه هو وضع مثبت للرسغ، ويمكنك شراءه من الصيدلية، أو أماكن بيع المستلزمات الطبية wrist splint، وهو يحدد حركة الرسغ، ويمنع من انحنائه، وبالتالي قلل من الأعراض في الصباح، لأن أعراضه تزداد في الصباح ومع ثني الرسغ، ويمكن وضع هذا المثبت أيضا عند الكتابة والعمل على الكمبيوتر.

إن لم تتحسن الأعراض، فإن الخطوة التالية هو إعطاء حقنة كورتيزون في النفق الرسغي، حيث يمر العصب مع الأوتار التي تحرك الأصابع، وفي 70-80% تتحسن الأعراض فإن لم تتحسن الأعراض، وتكررت بعد الحقنة الثانية أو الثالثة، فإنه يجب إجراء إزالة الضغط على العصب بالتدخل الجراحي.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً