السلام عليكم

أنا فتاة مخطوبة أبلغ ثلاثين عاماً، مشكلتي تتعلق بوسواس البكارة منذ سنتين، عندما أصبت بالتهابات، فأخبرتني الطبيبة بوجود فطريات، وعندما قامت الطبيبة بفحصي، شدت الأشفار بقوة، لدرجة أنني صرخت من شدة الألم، وعانيت بعدها من حرقة شديدة في الأشفار؛ لأن بشرتي حساسة.

عندما عدت للمنزل وجدت نقطة دم علي ثيابي، مع إفرازات بيضاء، ومنذ ذلك الوقت وأنا في حالة يرثى لها، لدرجة أنني أفكر في فسخ الخطبة.

سؤالي: هل يمكن أن تكون الطبيبة قد مزقت غشاء البكارة؟

علما أنني كنت في فترة تبويض.

أرجوكم أفيدوني.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فأتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي- وأحب أن أطمئنك بأن فحص الطبيبة لك وشدها للأشفار, لا يمكن أن يؤثر على غشاء البكارة, حتى لو كان هذا الشد قويا, ذلك أن الغشاء لا يتصل بالأشفار بل بجدران المهبل, وهو ليس بغشاء كما يوحي بذلك اسمه, بل هو طبقة لحمية لها سماكة ولها مقاومة, ولا يتمزق إلا بطريقة واحدة فقط, وهي دخول جسم صلب لجوف المهبل, وهذا لم يحدث عندك إطلاقا, أما بالنسبة لقطرة الدم التي لاحظت نزولها بعد الفحص, فسببها هو الاحتقان في عنق الرحم وبطانته, بسبب الخوف والتوتر الذي أصابك, خاصة، وأنك في فترة التبويض من الدورة, وما يؤكد ذلك هو وجود الإفرازات البيضاء مع قطرة الدم, وهذا دليل على أنها آتية من الرحم أو عنق الرحم.

إذا, اطمئني تماما -يا ابنتي- فغشاء البكارة عندك ما يزال سليما وأنت عذراء، وهذا كلام مؤكد وليس كلام مجاملة, فامض قدما في إجراءات الزواج.

نبارك زواجك مقدما, ونسأل الله -عز وجل- أن يكتب لك فيه كل الخير.