الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من لسعة في لساني وكأن طرفه الأمامي محترق

السؤال

السلام عليكم
أرجو الإسراع في الرد عليّ، وجزالكم الله كل خير.

منذ عدة شهور وعقب انتهاء الثانوية الأزهرية كنت خائفاً وقلقاً بسبب عدم ظهور التنسيق، وعندي خوف وقلق دائم، وظهر بعد هذا بمدة كأن لساني محترق، أو كأني شربت ماء ساخناً، خاصة من الأمام وأعلاه، وكان يلتهب قليلاً.

ذهبت إلى طبيب أسنان فأخبرني بأن هذا بسبب خوفي الزائد، وقام بعمل تنظيف لأسناني؛ لأن اللثة كانت تنزف دائماً دماً لأقل اللمسات، وكتب لي على بعض العلاج، فخفّ هذا الألم تدريجياً واختفى تماماً، بفضل الله، خصوصاً لمّا ظهرت نتيجة التنسيق.

صار يظهر لي كل مدة إذا قلقت كثيراً من أي شيء، ويرحل الاحتراق عقب انتهاء الشيء المقلق، وكان يصاحب ذلك تقرحات مؤلمة جداً، تظهر قليلاً وتختفي في كل مكان في فمي، خاصة الشفتين.

كل هذا خف لاحقاً، ولاحظت نقطة بيضاء في طرف لساني من الأمام، ناحية اليسار قليلاً، وهي نقطة صغيرة، وعاد إليّ هذا الاحتراق، وأخاف من هذا البياض أن يكون سيئاً، واحتراق لساني هذا يضايقني كثيراً ويؤلمني.

علماً بأنه في شفتي السفلى نقطة حمراء في الناحية اليسرى، وقد قمت بعمل تحليل دم وبراز فوجدت أني مصاب بضعف في المناعة، وأنا نحيف منذ الصف الأول الثانوي، فما هي حالتي؟ وهل هو أمر مخيف؟

أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القلق والتوتر كما ذكر طبيب الأسنان يؤدي إلى الإحساس بجفاف الفم، وجفاف الفم قد يكون أحدث لك ما حصل من تغيير في الفم والأسنان.

لقد قام الطبيب بعمل اللازم، لكن تغيير اللون ووجود حبيبات بيضاء باللسان والكلام عن أنك تعاني من نقص المناعة فهذا يتطلب الذهاب إلى طبيبٍ باطني، ليقوم بالكشف عليك، والتأكد من أنك تعاني من اضطراب أو نقص في المناعة؛ لأن هذا عنده علاجات معينة، وأيضاً الحبيبات نعم قد يحاول أخذ عينة وزراعتها أو التأكد ما هي طبيعتها.

هذا من ناحية الأعراض العضوية التي تشكو منها، وواضح أنك تعاني من قلق وتوتر، ولذلك ننصحك بمحاولة الاسترخاء، محاولة إجراء استرخاء بنفسك؛ لأن الاسترخاء قد يساعد على التغلب على القلق والتوتر، والاسترخاء إما أن يكون عن طريق الاسترخاء العضلي أو عن طريق الاسترخاء بأخذ نفس عميق ثلاث مرات في اليوم لمدة 5 - 10 دقائق، في كل مرة تأخذ نفساً عميقاً وتخرجه بنفس العمق، وتغمض عينيك وتحاول أن تفكر في شيء جميل، كرحلة قمت بها أو تتحدث مع شخص تحبه، هذا يؤدي إلى الاسترخاء.

النوم المبكر - أخي الكريم - يزيل التوتر والقلق، تناول وجبات منتظمة، الرياضة الخفيفة مثل رياضة المشي أيضاً تؤدي إلى الاسترخاء، الالتزام بالصلاة في مواعيدها، قراءة القرآن، الدعاء كل هذا يؤدي إلى الطمأنينة والسكينة وإزالة التوتر والقلق.
وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً