الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إصابتي بضعف العضلات جعلني لا أستطيع التصرف في أدق المواقف

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا شاب أبلغ من العمر 29 عاما، مصاب بمرض ضعف العضلات نتيجة لخلل في العمليات الكيميائية، وأتعالج منه، والدتي كانت تحاول حمايتي منذ الصغر، ولا تجعلني أتصرف أو أفعل الأشياء بمفردي.

هذه المشكلة زادت بعد الجامعة، فأصبحت لا أستطيع التفكير والتصرف في أصغر المواقف والأحداث اليومية، ودائما أتوقع الأسوأ، وأنتظر وقوعه، فهل يوجد دواء يساعدني على تخطي ذلك، وما هي الخطوات التي أتخذها حتى أستطيع التعامل مع أحداث وظروف الحياة اليومية؟

دمتم في أمان الله وحفظه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

للأسف هذا من السلوكيات الشائعة عندما يكون الطفل مصابًا بمرض عضوي مزمن مثل مرضك (ضعف العضلات)، أو أحيانًا الربو، أو أي مرض آخر، تقوم الوالدة بحمايته بطريقة زائدة عن اللزوم، وخوفًا عليه، وتقوم بمنعه من الحياة العادية والحماية الزائدة والخوف الشديد عليه، وهذا طبعًا غير مفيد للطفل، يجب أن يُترك الطفل ليعيش حياته الطبيعية، من لعب واحتكاك من أقرانه والأطفال الآخرين، من غير خوف وشفقة زائدة، وقد يكون هذا ما أثّر عليك الآن من خلال التردد في حل المشاكل، والخوف من اتخاذ القرار والتعامل مع الظروف.

لا أرى -يا أخي الكريم- أن العلاج في مثل حالتك علاج دوائي، بل هو علاج نفسي، تحتاج إلى جلسات نفسية لتقوية الذات، لكسبك مهاراتٍ في اتخاذ القرارات المناسبة، في إدارة الوقت، وفي تنظيم الحياة بصورة عامة، كل هذا من خلال جلسات نفسية مع معالج نفسي بصورة منتظمة، ولا أرى أن الدواء سيكون له دور في حل هذه المشكلة.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً