الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من ورم مثل حبة الحمص في رقبتي، فما سببه وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم
جزاكم الله خيرا عما تقدمونه لنا.

أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة، وزني 57 كيلو، وطولي 1:57 سم، منذ سنتين ظهر لدي ورم مثل حبة الحمص في الجهة اليسرى من الرقبة تحت الرأس مباشرة، ينبت فيها بعض الشعيرات، رطبة الملمس، لا تكبر.

قبل ظهورها بسنة ضربني أخي في تلك المنطقة، فشعرت بالألم كثيرا، ولم أشعر بها بعد ذلك، وبعد مضي سنة ظهرت تلك الحبة، وسببت لي ألم الرقبة الذي يمتد للأذن والرأس في المنطقة اليسرى، علما أنني أسهر كثيرا، فما تشخيصكم لحالتي؟

أجيبوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nada حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ليس للضربة علاقة بتلك الحبة، فإن أقصى ما تؤدي إليه الضربة هو بعض الألم نتيجة للتقلص العضلي لعدة دقائق إلى ساعة على أكثر تقدير، ثم يختفي الألم ويختفي تأثير الضربة.

والحبة التي تظهر في جانب الرقبة هي غدة ليمفاوية، وهي جزء من الدورة الليمفاية التي تتكون من غدد أو عقد ليمفاوية، مع أوعية ليمفاوية دقيقة، تحب رشح الخلايا من حول أعضاء الجسم المختلفة، حتى تتصل بالدورة الدموية بجوار القلب.

وحدوث التهاب في فروة الرأس، أو التهاب جلدي في جانب الرقبة أو الرأس، يؤدي إلى التهاب أيضا في تلك العقد أو الغدد الليمفاوية، ومع شفاء تلك الالتهابات تشفى أيضا الغدد الليمفاوية، ومع تكرار الالتهاب لا يعود حجمها إلى الحجم الصغير السابق، بل يظل حجمها الجديد، ولا قلق من تأثيرها، ولا تحتاج إلى تدخل طبي ولا علاج جراحي.

وفي حال ارتفاع درجة الحرارة، أو زيادة كرات الدم البيضاء عن 10000 في إشارة إلى وجود التهاب، قد يحتاج الأمر إلى تناول مضاد حيوي مناسب مع مسكن للألم.

والسهر المرهق يؤثر على الساعة البيولوجية للإنسان، ويحرم جسمه من المسكنات القوية التي تفرز ليلا وتسمى Endorphins، حيث تفرز تلك المواد كرد فعل للألم والتوتر الذي ينشأ طوال النهار، وتعمل تلك المواد عمل المورفين في تخدير الألم وإزالة التوتر دون أن يؤدي ذلك إلى الإدمان، ولذلك كل منا جرب النوم العميق ليلا واستيقظ في حالة طيبة دون ألم أو صداع، ودون توتر أو قلق، وذلك مصداقا لقول الله -سبحانه وتعالى- بسم الله الرحمن الرحيم: "وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا"، وقوله تعالى: "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا".

والنوم مفيد لتجديد طاقة الجسم، والسهر دون طائل ودون عمل مضطر إلى أدائه يؤدي إلى مزيد من الإرهاق، والنوم العميق لست ساعات ليلا، والقيلولة ظهرا أو عصرا لمدة ساعة، كفيلة بتنظيم الوقت، وشحن الطاقات، وضبط الساعة البيولوجية، وتجنب الكثير من الأمراض، وتجنب هبوط الضغط.

وبعد فحص صورة الدم CBC، وفي حال تشخيص فقر الدم، يمكنك تناول حبوب Ferose F مرتين يوميا لمدة شهرين، وذلك لتقوية الدم، بالإضافة إلى أخذ حقنة فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل مرة واحدة، ثم تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية لمدة 10 أسابيع للنقص الشديد المتوقع في فيتامين د، مع الحرص على التغذية الجيدة، وشرب الحليب، وتناول منتجات الألبان، وندعوا لك بالتوفيق والنجاح.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً