الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني مؤخرا من القلق والتوتر، فهل من علاج يعيد لي هدوئي؟

السؤال

السلام عليكم

أنا صاحب الاستشارة رقم : 2338460، ولم يسعني الوقت لشرح مشكلتي بالتفصيل, فأنا أعاني من قلق وتوتر دائم مع رهاب اجتماعي متوسط, منذ حوالي ثمان سنوات، ذهبت إلى طبيب نفسي، وقد وصف لي سيروكسات مع زاناكس مع برشام آخر لا أتذكر اسمه، المهم أن حالتي استجابت سريعا للعلاج.

بالنسبة للرهاب: فقد تحسنت بنسبة 80%، وقد كانت نسبة مرضية (أي ارتضيت بها) مرت السنوات بدون أي مشاكل باستثناء وجود بعض القلق والتوتر, ولكني لاحظت في هذه الأيام أنني أقلق كثيرا وأتوتر لأتفه الأسباب.

منذ أيام قليلة رزقني الله بعملية توريد وتركيب أعمال رخام، حيث أنني أعمل في هذه المهنة، ولكنني بعد أن بدأت العمل، وبعد أن كان كلي حماس لهذه العملية أصابني فتور واحباط من الاستمرار، وأحسست بأن على كاهلي جبلا من الهموم، وانتابني إحساس بأن العمل لن ينتهى، ولا يوجد عندي أي رغبة في إكماله، مما زاد من المشاكل مع العميل، وأصابني خوف رهيب من الاستمرار، وأحسست أن الحياة توقفت عند ذلك العمل، وأنني لن أستطيع إنجازه، وأصبحت دائم التفكير ومهموم، ولا يشغل تفكيري سوى ذلك العمل ومشاكله.

شكراً لموقعكم العظيم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زيزو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أدري هل ما زلت تستعمل العلاج أم لا؟ فإذا كنت ما زالت تستعمل العلاج؛ فأرى التوقف من الزاناكس فوراً، لأن الزاناكس -يا أخي الكريم- يؤدي إلى الاعتمادية، وإذا كنت طيلة هذه المدة تستخدمه فيجب التوقف عنه فوراً واستبداله بديازبام، ديازبام حسب جرعة الزاناك التي تأخذها كل نص مليجرام يعادل 5 مليجرام من ديازبام، فإذا كنت تأخذ نص مليجرام يومياً معنى هذا تستبدله بـ 5 مليجرام ديازبام يومياً، وإذا كنت تستعمل 1 مليجرام فهذا معناها تستبدله بـ 10 مليجرام ديازبام يومياً، ثم تستمر عليه لمدة شهر ثم بعد ذلك تخفض ربع الجرعة ديازبام كل أسبوعين حتى يتوقف تماماً هذا من ناحية الأدوية.

إذا كنت توقفت عنها الآن ورجع هذا التوتر مع هذه الصفقة فعليك بالعودة إلى الزيروكسات؛ لأن الزيروكسات يساعد في الضيق والتوتر والاكتئاب، ويبدوا أن هذه الصفقة هي صفقة كبيرة، وبها دائماً مناقشات مع صاحب العمل، وهذا مما سبب لك ضغطاً نفسياً، وأنت من الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي، فيجب عليك -يا أخي الكريم- العودة إلى الدواء، إذا كنت توقفت عنه وبالذات الزيروكسات.

كما يجب عليك أن تواصل مع معالج نفسي ليساعدك في هذه الفترة الحرجة، فأنت تحتاج إلى أن تواصل مع معالج نفسي ليساعدك في كيفية التعامل مع هذه المشاعر الإحباط ومشاعر القلق، وأيضاً في كيفية التعامل مع صاحب العمل الذي هو واضح أنه سبب لك ضغطا نفسيا، فإذاً تحتاج إلى العلاج الدوائي والعلاج النفسي -يا أخي الكريم- حتى تنتهي هذه الصفقة وتمر بسلام إن شاء الله وترجع إلى طبيعتك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر زيزو

    الف الف شكر للدكتور العظيم محمد عبد العليم وجزاك الله عنا كل خير وكل الشكر والتقدير للقائمين علي هذا الموقع الاكثر من رائع زادكم الله توفيقا ونجاحا.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً