الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اسوداد لون الرقبة هل يدل على الإصابة بالسكر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقال إن سواد الرقبة يدل على ارتفاع نسبة الأنسولين، وهو مؤشر لبداية مرض السكر، فهل المعلومة صحيحة؟ فلدي سواد في الرقبة، ومع التنظيف باستخدام الإسكينول بنكهة الليمون يخف السواد كثيراً، علماً أن آخر مرة قمت بالتحليل فيها في شهر محرم لهذا العام، والنسبة 116 مع الصيام.

استفساري هو: هل سواد الرقبة مؤشر لمرض السكر؟ وهل نسبة السكر 116 تعتبر عادية؟

منذ شهور طويلة وأنا أستخدم سكر تروبيكانا، وبالشهر الحالي أتناول سكر ستيفيانا بمعدل متوسط،
فهل لها أي أضرار؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وجدان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

داء السكري هو من أكثر الأمراض شيوعا في العالم العربي، والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسكري، أو الذين لديهم بدانة هم أكثر عرضة للإصابة بالداء من غيرهم.

وهؤلاء من الأفضل لديهم مراقبة سكر الدم كل ستة أشهر، للتأكد من عدم الإصابة، والخلل الرئيسي في داء السكري هو إما بنقص الأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن حرق السكر في الدم، أو عدم استجابة الجسم لهذا الهرمون.

أنواع داء السكري:
- داء السكري نمط 1: ويسمى أيضا السكري الشبابي، هذه الحالة يكون الخلل في إفراز الأنسولين في الجسم، وهذا يترافق عادة مع أعراض شديدة من زيادة سكر الدم، وقد يسبب ما يسمى بالاحمضاض الكيتوني، حيث يرتفع سكر الدم لأرقام عالية، وبصورة مفاجئة, وهذا النوع من السكري يعالج فقط بالأنسولين، دون البدء بالعلاج بالأدوية الفموية.

- داء السكري نمط 2: هذا النوع عادة يصيب كبار السن، ويظهر خاصة عند البدينين، وفي هذه الحالة يكون هناك خلل في استجابة الجسم للأنسولين، أو نقص في إفراز الأنسولين من البنكرياس, وعلاج هذه الحالة يكون بالاعتماد على الحمية بالدرجة الأولى, والعلاج بالأدوية الفموية بداية، ومن ثم الانتقال للعلاج بالأنسولين.

أهم أعراض الداء السكري:
زيادة العطش, وتكرر التبول, ونقص الوزن غير المبرر, وتشوش الرؤية, وزيادة الشعور بالجوع.

وكما ذكرنا في حالة الداء السكري النمط الأول، وحدوث حالات الاحمضاض الكيتوني، والتي تؤدي للتعب العام، وتسارع التنفس،
وتغير رائحة الفم والنفس، وهي عادة حالة إسعافية وتحتاج للعلاج في المشفى.

تشخيص الداء السكري:
يكون بتحليل سكر الدم إما بعد صيام ست ساعات، فإن كان عيار السكر أكثر من 120 ملغ / 100 ملليتر، فهذا يثبت التشخيص
بالإصابة بالسكري، أو بعد وجبة الطعام بساعتين، فإن كان عيار السكر أكثر من 180 - 200 ملغ / ملليتر، فهذا أيضا يثبت التشخيص.

وبالنسبة لما ورد في الاستشارة، فإن ظهور السواد على الرقبة لا يعتبر مؤشرا طبيا على الإصابة بالداء السكري, وكذلك فإن عيار سكر الدم أثناء الصيام 116، لا يعتبر دليلا على الإصابة، ولا يحتاج للعلاج, ولكن ينصح بإعادة التحليل للتأكد, وإن كانت النتيجة قريبة من هذه النتيجة ينصح عندها باتباع حمية قليلة السكريات, مع محاولة ممارسة التمارين الرياضية بصورة يومية, وتخفيف الوزن إن أمكن في حال وجود زيادة في الوزن, وبالنسبة لأنواع السكر المستعملة فإنه ينصح بصورة عامة بعدم اللجوء لهذه الأنواع من المحليات الاصطناعية, وإنما ينصح فقط بالتخفيف من السكريات والحلويات, واتباع النصائح السابقة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً