الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عملية زرع العدسة تسببت لي في رؤية هالات ضوئية وازدواجية في الرؤية.

السؤال

السلام عليكم.

عمري 23 سنة، أجريت عملية زرع عدسة داخل العين فوق عدسة العين الأصلية منذ 26 يوما، حيث كنت أعاني من ضعف النظر الشديد -14 و -15 في العين الأخرى، وما زلت مستمرة في أخذ القطرات، ولا يوجد تحسن.

بعد العملية أصبحت أرى هالات ضوئية عند النظر للضوء في مكان مظلم، وازدواج الرؤية عند النظر لأي مصدر ضوء، وهذا ملحوظ بشدة في عين أكثر من الأخرى، علما بأن هذه العين الرؤية بها غير واضحة ومشوشة، والعين الأخرى أرى بها بشكل أوضح، فما السبب؟ وهل هو دائم أم يمكن علاجه؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mero حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تعد زراعة العدسات الدائمة داخل العين الحل البديل لمن لا يناسبه تصحيح النظر، وهو أحد الخيارات الحديثة لتصحيح عيوب الإبصار مثل قصر النظر فوق ثماني درجات وطول النظر فوق أربع درجات, أو أن يكون سمك القرنية أقل من الطبيعي، وتثبت العدسة المزروعة في البيت الأمامي -أمام القزحية-، أو في البيت الخلفي -خلف القزحية-، دون إزالة عدسة العين الطبيعية، وقد استخدمت العدسات البصرية الداخلية في تصحيح الحالات المتقدمة من قصر البصر Myopic أو طول البصر Hyperopic أو الانحراف البصري Astigmatism منذ عام 1999م، وتعتبر عدسات البيت الخلفي أكثر شهرة واستقرارا.

العملية الجراحية بسيطة جدا وآمنة تتم بإدخال العدسة المطوية من خلال شق صغير وفردها داخل العين وتثبيت العدسة في مكانها، ويخرج المريض بعدها مباشرة، ويبدأ باستعمال قطرات عينية لمدة 2-3 أسابيع، وخلال هذه الفترة المذكورة يجب أن يستقر النظر نهائيا.

رؤية الهالات الضوئية وازدواج الأخيلة والأضواء بعد كل هذه الفترة قد يكون ناتجا عن سوء تموضع العدسة أو انزياحها من مكانها، ويتم الكشف عن ذلك بالفحص الدقيق للعين والعدسة، وهذا اختلاط وارد وتدبيره بسيط بالتدخل الجراحي مرة ثانية؛ لإعادة تثبيت وتمركز العدسة بشكل جيد، وطبعا هذا كله بعد نفي أي إصابة أو اختلاط آخر قد يكون هو سبب الهالات الضوئية أو ازدواج الرؤية، كالإصابة بالساد -المياه البيضاء- أو الإصابات العصبية للعين.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً