الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تعب شديد عند ممارسة الرياضة.. هل أنا مريض بالقلب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أبلغ من العمر 33 عاما، متزوج وعندي طفل، كنت أدخن لمدة 10 سنوات بشراهة بواقع 60 سيجارة يوميا، واستطعت الإقلاع عن التدخين ولله الحمد منذ 7 أشهر، وبعد الإقلاع عن التدخين غيرت حياتي كليا من أكل صحي، واشتراك في نادي رياضي، وأجري يوميا متوسط 2 كيلو متر بعد ساعة تمرين كمال أجسام، ثم بدأت أحس بتعب خفيف أثناء التمرين وليس تعب في صدري، وإنما إحساس بنقص الطاقة، وهبوط من 3 ال 4 أيام في الشهر، وباقي أيام الشهر أتمرن وأجري بدون تعب نهائيا.

وذهبت للمستشفى للاطمئنان، وبعد إجراء الفحوص، ورسم القلب، والايكو، وتحليل أنزيم القلب قال لي الدكتور ستجلس في العناية المركزة لمدة يوم؛ لأن أنزيم القلب مرتفع، التروبنين troponin، وهو مؤشر لحدوث جلطة، ونسبة ارتفاعه أعلى من الطبيعي بدرجة واحدة فقط.

ورسم القلب والايكو كان سلي ولله الحمد، وخرجت من المستشفى بعد يومين، ولا أشتكي من صدري ولا القلب ولله الحمد، حتى عند ممارسة تمارين شديدة، فقط أحيانا أشعر بهبوط، أخبرت الدكتور بأني أمارس رياضة كمال الأجسام، وأتناول بروتين، وكرياتين، وسترولين ماليت، ومن المحتمل يكون هذا هو سبب الدوخة أو سبب رفع أنزيم القلب في الدم التروبنين، فأخبرني بأن التروبنين خاص بعضلة القلب فقط، وأعطاني علاج اسبرين، وأيروبيد، ولورفاست، وبيدوفكس، وسأعود إليه بعد 10 أيام لعمل التحاليل مرة أخرى، ولكن أشعر بأن القلب سليم، حيث أستطيع الجري على السير الرياضي دقيقة بسرعة 6 كلم ودقيقة بسرعة 12 كلم، وهو ما يزيد معدل ضخ الدم ومعدل الحرق دون الشعور بألم في الصدر أو القلب،
ولكن أصبحت أشك بأني مريض قلب!

ما رأي سيادتكم؟ حيث أني أثق برأيكم جدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحسب ما ورد في الاستشارة فإن الدلائل لا تشير إلى حدوث جلطة في القلب (احتشاء عضلة القلب)؛ لأنه لو أثبت الأطباء وجود احتشاء في عضلة القلب -لا سمح الله- فإن هذه الحالة تحتاج للبقاء في المشفى لمدة أطول، وقد تحتاج لإجراء القسطرة القلبية بصورة إسعافية وعلاجية، ومن المعلوم أن أنزيم التروبونين، من المؤشرات الدالة على وجود أذية في عضلة القلب، ولكنه يمكن أن يرتفع في بعض الحالات المرضية الأخرى، مثل: التهاب الغشاء الباطني لعضلة القلب (التهاب الشغاف)، وحالات قصور عضلة القلب، والحالات الالتهابية في الجسم مثل التهابات الرئة، وكذلك في الإصابة بأمراض الكلية، وبما أنك حاليا لا تعاني أي أعراض ذات دلالة على الإصابة القلبية، فإن الارتفاع في أنزيم التروبونين يمكن أن يكون بأي من الأسباب السابقة، وينصح حاليا بالاستمرار بالمتابعة الطبية المنتظمة للوصول للتشخيص الصحيح، والاطمئنان على سلامة القلب -بإذن الله تعالى-.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً