الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل نقص فيتامين دال يسبب الدوخة والغثيان وصعوبة النوم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر القائمين على الموقع، وأسأل الله أن يجزيهم خيرا.

عمري 33 سنة، أعاني من صعوبة النوم حتى مع المهدئات مثل ريستولام 1، ترافقها الشعور بالدوخة والزغللة وأحيانا هبوط الضغط وعدم وضوح الرؤية والشعور بالغثيان.

أشعر بالدوخة والإرهاق الشديد عند القيام بأي مجهود، علما أني قمت بجميع التحاليل من الأنيميا والغدة الدرقية، وظائف الدم كاملة، وراجعت أكثر من طبيب، وكانت كل النتائج سليمة، فما سبب صعوبة النوم؟

كنت أعاني من التهابات في المعدة وتعالجت منها، وأعاني من القولون العصبي، ومستمر في أخذ العلاج منذ سنتين، وهو: الليبراكس أو الجاناتون وأوقفت النكسيام.

قرأت في الإنترنت عن الدوخة لربما تكون أعراض نقص فتيامين (د)، فأخذت حقنة فتيامين (د) 200000وحدة، واختفت الأعراض، وتحسن النوم قليلا لمدة شهرين، ثم رجعت الأعراض، هل ما أعاني منه هو نقص فيتامين (د)؟ هل أحتاج لجرعة فيتامين؟

أمارس تمارين رياضية وألعب كرة القدم يوميا، والآن أعاني من عدم وضوح الرؤية، فما السبب؟

أرجو إفادتي.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء، أنت قمت بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة وقد كانت كلها سليمة، وأحسب أن الأطباء أو الطبيب الذي ذهبت إليه قد قام بفحصك جسدياً للتأكد من ضغط الدم مثلاً، وقوة الأعصاب لديك، فيا أخي الكريم الذي أراه أن هذه الحالة هي نوع من الإجهاد النفسي والجسدي وهي تعالج من خلال أن تنتهج نمطا معينا في حياتك، النمط المعين يتطلب أن تواصل التمارين الرياضية كما تفعل الآن، أن تتجنب النوم النهاري، وأن تثبت وقت النوم ليلاً، أي لا تذهب متأخراً للفراش، وأن تتجنب شرب الشاي أو القهوة أو أي مركب يحتوي على الكافيين بعد الساعة الخامسة مساء، أن تحرص كثيراً على أذكار النوم، وأن تستيقظ من فراشك مبكرا، لأن الاستيقاظ المبكر فيه خير كثير للإنسان، حيث أن المواد الكيميائية الدماغية الإيجابية مثل مادة الأوكستوكسن والكافلين تفرز في فترة البكور في الصباح، والاستفادة من الصباح يجدد الطاقات عند الإنسان، لأن الإنسان حين يصلي الفجر ويقوم بعد ذلك مثلاً بالاستحمام، بتناول كوب من الشاي، يقرأ ورده القرآني، بعد ذلك يذهب إلى عمله، قطعاً هذه البداية بداية عظيمة، وبداية صحيحة، لتجديد طاقات الإنسان.

والتواصل الاجتماعي مع الناس أيضاً يحسن من طاقات الإنسان، الالتزم بالعمل فيه خير كبير جداً للإنسان، فيا أخي الكريم أرجو أن تنتهج هذه المناهج الحياتية الإيجابية، ونقص فيتامين (د) لا علاقة له حقيقة بهذا الإرهاق الشديد الذي تحس به، نعم فيتامين (د) مهم لأن تكتمل الصحة النفسية والجسدية عند الإنسان، لكن لا يسهم بالأعراض بالشدة التي تحدثت عنها.

أرى أنه أيضاً سيكون من المفيد أن تتناول أدوية بسيطة جداً تحسن نومك، ودون أن تسبب التعود، هنالك دواء يعرف باسم ميرتازبين لو تناولته بجرعة نصف حبة 15 مليجراما ليلاً تتناوله الساعة الثامنة والنصف مساء يومياً لمدة شهرين، ثم تجعلها نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء، هذا دواء في الأصل هو محسن للمزاج ومعالج للاكتئاب، لكن وجد أنه يحسن النوم بصورة ممتاز جداً، يضاف للميرتازبين دواء آخر يعرف باسم دوجماتيل واسمه العلمي سلبرايد، هذا أريدك أيضاً أن تتناوله بجرعة كبسولة صباحا ومساء وقوة الكبسولة 50 مليجراما، تناوله بانتظام لمدة شهر، ثم اجعلها كبسولة واحدة في المساء لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء، هذه أدوية سليمة وفاعلة وسوف تفيدك كثيراً، لكن عليك بالتطبيقات الأخرى التي سردتها لك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً