الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما زلت أعاني من تساقط الشعر رغم سلامة التحاليل.

السؤال

السلام عليكم.

فتاة، أبلغ من العمر 25 سنة، أعاني من تساقط شعر الرأس والجسم منذ 4 سنوات، فشعر الرأس ينمو 5 سم ثم يرجع لسقوط، وبشرتي جد جافة، وأعاني من القلق الدائم واضطراب، وآلام في الدورة الشهرية، والأرق، ووهن في الجسم، وفي البرد تأتيني حالات مثل الربو.

كما أنني قمت بزراعة القرنية لأنني أصبت بعتمة القرنية، -والحمد لله- زرت طبيب الجلد، وأعطاني التحاليل، وتبين أن الكورتيزون منخفض جدا، فشربت دواء هيدروكورتيزون لمدة شهر -والحمد لله- رجع إلى طبيعته.

أما التحاليل الأخرى سليمة، كفقر الدم، والغدة الدرقية... إلخ، استعملت لشعري رشاش المنوكسيديل والنفوفون وسامبورست ينمو ويرجع يتساقط، أما بشرتي استعملت لها كل المرطبات، ولكن دون جدوى، بشرتي على حالها، وفي المرة الأخيرة أعطاني الطبيب حقنة ديبروستين كل 21 يوما حقنة، وقال لي أنني أعاني من اختلال الهرمونات، ولكن لم أقم بأي تحليل للهرمونات، مع العلم أنني أعاني من الثعلبة أو الصدفية، أو مرض خارجي، أرجوكم فسروا حالتي، وأي من الهرمونات هو المتسبب في سقوط الشعر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ bessma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لديك تجربة طويلة في أدوية تساقط الشعر وتحاليلها، وبما أن كل تحاليلك -والحمد لله في- معدلاتها الطبيعية، فالأسباب التي تجعل الشعر يتساقط كثيرة ومنها:
مثل أمراض الغدة الدرقية، والأنيميا (فقر الدم)، ونقص الحديد، واستخدام الجل بطرق خاطئة ومبالغ فيها، واستخدام السيشوار بكثرة، وكذلك المبالغة بفرك الشعر عند تنشيفه، الوراثة عامل مهم جدا في تساقط الشعر، كل هذه العوامل تؤدي إلى تساقط الشعر.

أما تساقط شعر بقية أجزاء الجسم فقد يكون لها علاقة ببقية الأعراض التي تشتكين منها مثل الأرق والتوتر، وآلام الدورة والوهن، وأيضا الريجيم القاسي، وسوء التغذية، والتوترات النفسية، كل هذه مسببات لضعف نمو الشعر وتساقطه، ونحمد الله أن كل تحاليلك بهذا الخصوص طبيعية.

من أهم علاجات تساقط الشعر الوراثي هو استعمال بخاخ المينوكسديل (بعد التأكد بأنه ليس لديك انخفاض في ضغط الدم)، وهذا العلاج يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية، ويزيد تدفق الدم في فروة الرأس، ويؤدي ذلك إلى تقوية البصيلات الضعيفة، ولكن يحتاج إلى مدة طويلة لكي يعطي النتيجة المرجوة، ويتطلب الاستمرارية في استعماله.

من البدائل الواعدة في معالجة سقوط الشعر المزمن هو استعمال تقنية الميزوثيرابي، والميزوثيرابي عبارة عن حقن تحتوي على مواد مضادات الأكسدة، وموسعات الشعيرات الدموية، وتحقن بجهاز مخصص لذلك، وهو مفيد لإعادة نمو الشعر المفقود إذا استعمل بطريقة صحيحة، ولمدة كافية على حسب شدة الحالة.

لا ننسى أيضا العناية بالشعر بصورة عامة باستخدام بعض الزيوت الملينة للشعر مثل: زيت الزيتون الطبي لحمايته من الجفاف والتشقق، كما وينصح بعدم استعمال صبغات الشعر باستمرار، والتقليل من استخدام السيشوار، والاهتمام بالتغذية الجيدة، وممارسة الرياضة الخفيفة بقدر المستطاع، والتقليل من الجلوس أمام الكومبيوتر، والترويح عن النفس.

في موضوع اختلال الهرمونات الوارد في استشارتك ما هي الهرمونات المختلة في جسمك؟ فهناك عشرات الهرمونات، فلا بد من عمل تحليل للهرمونات التي ينصح بها الطبيب المعالج عند الفحص الدوري للجسم، وهرمون التستوستيرون(أندروجين) له علاقة بنمو وسقوط الشعر خاصة عند النساء.

ولتحديد ما إذا كان لديك ثعلبة، أو صدفية، أو غير ذلك، كما أشرتي في استشارتك فلا بد من زيارة طبيبة أو طبيب الأمراض الجلدية والتناسلية؛ لفحص الجلد، ومن ثم التشخيص الصحيح للمرض، ووصف العلاج المناسب إذا كان هناك ما يستدعي العلاج. ونحمد الله كل تحاليلك بهذا الخصوص طبيعية.

يحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً