الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بسبب التهاب العصب الخامس أشعر بآلام في أماكن متفرقة من جسمي، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 32 سنة، متزوجة وأم لثلاثة أطفال، أعاني من ألم في الكتف والرقبة في الجهة اليمنى عندما ألتفت للجهة اليسرى، حيث أشعر بشد في جهة اليمنى مؤلم يصل إلى خلف الأذن، وأحيانا ينزل الألم للذراع واليد، وأحيانا أشعر بألم وتنميل في الرأس من الجهة اليمنى والأذن، وعندي تحت الفك حبة مؤلمة بحجم البازلاء، أعتقدأنها الغدة الليمفاوية، ويزداد الألم عندما أصاب بالبرد، وأحيانا تختفي، وترجع عندما أصبح عصبية، وظهرت لي كدمات مؤلمة جدا بدون سبب في الذراع والساق والفخذ، وتتلون بلون أزرق أو أسود.

راجعت الطبيب، وعملت أشعة الرنين على الرأس، وتبين وجود التهاب في العصب الخامس، ووصف لي الطبيب حبوب ليريكا، لكني لم أتناولها لأني مرضعة.

يعاودني الألم من وقت إلى آخر، علما بأني عملت تحليل الدم للالتهاب، وكانت النتيجة سليمة، فهل ما أعاني منه شد في عضلة الرقبة؟ وما العلاج المناسب لحالتي؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم يوسف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكري إن كانت صورة الرنين المغناطيسي للرأس والرقبة، أو الرأس فقط؛ لأن في حال نزول الألم من الرقبة إلى الذراع واليد، فإن هذا يدل إما على انضغاط في أحد جذور الأعصاب في الرقبة، أو يكون هذا الإحساس بسبب الشد العضلي فقط دون وجود أي ضغط على جذور الأعصاب.

والأعراض التي تشكين منها -وحسب الوصف الذي أرسلتيه- لا ينطبق على ألم العصب الخامس - ثلاثي التوائم-، فآلام العصب الخامس يكون بشكل ألم شديد يمتاز بنوبات تصيب منطقة الوجه، وتستمر لعدة ثوان في كل مرة، وقد يكون نتيجة لعدة أنواع من المثيرات والمحفزات، مثل تناول الطعام، تنظيف الأسنان، أو الهواء البارد.

وغالبًا ما توصف النوبة مثل التيار الكهربائي في المنطقة المشار إليها، وقد تمر فترات زمنية طويلة دون حدوث نوبات ألم، وقد تكون بالمقابل فترات تشهد الكثير من النوبات، وعلى الأكثر إن ما تعانين منه هو ألم في عضلات الرقبة، وعادة عند الفحص الطبي فإن ازداد الألم في الجهة اليمنى عند تحريك الرقبة للجهة اليسرى فإن هذا يدل على شد في العضلات، وإن ازداد الألم في نفس الجهة، مع انتشار الالم في نفس الجهة لليد أو الأصابع، وكان هناك إحساسا مثل التيار الكهربائي، أو ترافق بالتنميل، فإن هذا يدل عادة على انضغاط أحد جذور الأعصاب، إما بنتوء عظمي أو انزلاق غضروفي، وهذا يمكن الكشف عنه بصورة الرنين المغناطيسي للرقبة، فإن كان قد تم إجراء الرنين على الرقبة، وكان طبيعيا ما عدا الشد العضلي، فهذا يدل على أنه لا يوجد ضغط على العصب.

ولا يوجد تحليل لالتهاب العصب الخامس، والرنين المغناطيسي يكون طبيعيا، ويتم تشخيصه بالأعراض، وإجراء الرنين المغناطيسي لاستبعاد أي مرض مثل الأورام.

أما العقد الليمفاوية الصغيرة فهذه طبيعية، وهناك أكثر من 600 عقدة لمفاوية صغيرة متوزعة في الجسم، وطالما أنها لا تستمر في الكبر، وحجمها أقل من واحد سم، فهي طبيعية.

أما بالنسبة للكدمات: فهي عبارة عن نزف تحت الجلد، وخلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع يمتص الجسم هذا الدم الموجود تحت الجلد وتختفي، إلا إن كان مترافقا مثلا مع علامات نزف، مثل نزف اللثة، أو أن الجروح تستمر بالنزف فترة أطول من المعتاد؛ فإنه يجب إجراء تحاليل للدم.

أما الشد العضلي: فإن أهم شيء هو معرفة سببه، وفي كثير من الأحيان يكون السبب هو وضعية غير طبيعية للرقبة، وإجهاد لعضلات الرقبة، مثل الجلوس طويلا على الجوال والرقبة منحنية للأمام، أو الجلوس على الكمبيوتر أو اللابتوب.

لذا من المهم جدا التخلص من هذه الوضعية، وإجراء علاج طبيعي بإشراف المعالج الطبيعي، ثم تقومين بالتمارين بنفسك حتى يختفي الألم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً