الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تسارع دقات القلب والتجشؤ والحموضة، فما الأسباب والعلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي مشاكل كثيرة في هذه الاستشارة، سأحاول اختصار المفيد، وأتمنى إجابة صريحة لأنني قلق بشأن صحتي.

أولا: أنا لا أعاني من السكري أو فقر الدم، مشكلتي أنني أحس بدقات قلبي سريعة جدا، مع ألم الرأس من الجانبين الأيمن والأيسر من الأمام، وعند القيام بأي مجهود صغير، مثل الجري لمسافة قصيرة جدا يزداد الألم، خاصة في الرأس.

أي إحساس بدقات سريعة أحس بتجشؤ قوي يخرج بعدها فأرتاح قليلا من ضيق التنفس، وتعود الدقات إلى طبيعتها بعد وقت قصير.

ذهبت مرتين إلى المستشفيات الخاصة، وأجريت التخطيط وظهر سليما، وفي المرة الثانية طلبوا مني تحليلا لفقر الدم والأجسام المضادة والسكر، وكلها سليمة.

أخذت دواء ضد التوتر مع الفيتامينات وأصبحت بحال أفضل، لكن دقات القلب لا تزال سريعة، على الرغم من تطمين الأطباء لي، لكن حالتي لا زالت سيئة.

مشكلتي الثانية:
أعاني من حموضة المعدة مع القولون وانتفاخ مع غازات كثيرة، وأشعر بعد الأكل بأن الطعام عالق في منطقة الصدر، وبعد شرب الماء يهبط كل شيء مع التجشؤات، وأشعر برجوع الطعام من وقت لآخر، ما هو الحل - يا دكتور-؟ وأتمنى إجابتك في أقرب وقت ممكن.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معاد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة الحالية والاستشارات السابقة, يبدو أنك تعاني من نوع من القلق والتوتر مما يسبب لك أعراض تسرع القلب, وأعراض القولون العصبي: (غازات, حموضة, تجشؤ).

وحسب ما ورد في الاستشارة فإن الدراسة الطبية كانت سليمة و-الحمد لله-, مما يؤكد أن السبب الرئيسي لما تعاني منه هو حالة القلق والتوتر والتفكير الزائد بالمرض.

لذا ينصح باتباع النصائح الواردة في الاستشارات السابقة, ومحاولة تجاهل أعراض المرض, وعدم التفكير بهذا الموضوع، ومحاولة الانشغال ببعض النشاطات الاجتماعية أو الرياضية أو الدينية أو الثقافية.

ومما يساعدك على ذلك: تنظيم أوقات النوم، وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الالكترونية, مع التخفيف من المنبهات الشاي والقهوة، والمشروبات الغازية وخاصة الكولا.

وينصح بالإكثار من: الكمون والبابونج واليانسون والنعناع وعصير الليمون والبرتقال, مع ممارسة الرياضة اليومية، وخاصة رياضة المشي والسباحة، إذ يعتبران من العوامل المساعدة على الاسترخاء، كما ينصح بالإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن، لقوله تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً