الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صعوبة التحدث بشكل جيد أمام الآخرين، فما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة، وبعد:
بداية أشكر المسؤولين والعاملين في هذا الموقع على هذا المجهود الطيب، جعله الله في ميزان حسناتكم.

القدرة على الحديث -سواء كانت رسمية أو ودية- هي أكبر مشاكلي، جزء كبير من سعادتي متعلق بها!

أكون في قمة الرضا عن يومي عندما أستطيع التحدث والتعبير عن ذاتي ومشاعري، وينتابني حزن كبير عندما أفشل في ذلك، ما أكثر المرات التي أحمل فيها الأفكار الصحيحة والمناسبة، وما أكثر المرات التي لا أستطيع صياغتها في كلمات!

بحثت عن الأسباب وتهت وأنا أجرب الحلول، ولكني لم أجد أي نتيجة ترجى، أحيانا أرجع الأمر إلى التركيز، تارة أخرى أفكر أن السبب هو المزاج العام، أحيانا أفكر أنني أفتقد الحماس، بينما أعتقد أيضا أن السبب يرجع إلى عدم ثقتي في نفسي.

لا أعرف هل هذه هي الأسباب، أم أن أحدها هو سبب المشكلة! أم أنني أبحث في المكان الخطأ!

أكثر ما يثير حزني أنني أستطيع أن أتحدث بكل لباقة في بعض الأحيان وأعبر عن نفسي ومشاعري، ولكني للأسف أعلم أن ذلك لن يدوم، إذن فالقدرة موجودة بداخلي ولكني لا أستطيع أن أخرجها وأستخدمها!

بحثت في الكتب وقرأت كثيرا، ولكني لم أجد النتيجة المرجوة!

أرجو أن يتسع صدركم لهذه الكلمات، وأعلم أنكم -بإذن الله- ستكونوا لي خير ناصح.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Yhya حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تطوير القدرة على التخاطب والمواجهة هو جزء من تطوير المهارات العامة والتنمية البشرية للإنسان، لا أعتقد أنه لديك مشكلة أساسية أعتقد مراقبتك الشديدة لذاتك ولأداءك قد تجعلك تخفق في بعض الأحيان، والأمر في غاية البساطة.

الخطوة الأولى: عليك بأن تكثر من التواصل الاجتماعي، التواصل الاجتماعي من خلال الحرص على الصلاة مع الجماعة في المسجد وفي الصفوف الأولى، فدور المحاضرات والمناسبات الثقافية، القيام بالواجبات الاجتماعية مثل تقديم واجبات العزاء والمشاركة في الأفراح وزيارة المرضى، هذه كلها مفيدة جداً لتطوير مهاراتك.

ثانيا: أن تحرص وتراقب ثلاث أشياء حين تخاطب الآخرين:

أولاً: تعابير وجهك ونبرت صوتك.
ثانيا: ولغة جسدك يجب أن تكون منضبطة وجيدة وفاعلة هذه مهمة جداً.
ثالثاً: أريدك أن تكون حسن الاستماع، من يحسن الاستماع يحسن التخاطب، فإن أحسنت الاستماع قطعاً سوف تزداد ذخيرتك المعرفية وإحسانك للاستماع يجعلك أيضاً تأخذ الشخص المتحدث خاصة إذا كان متحدثاً جيداً ومفوهاً تأخذه كقدوة.

الخطوة الثانية: قطعاً هو التزود بالمعارف، الإنسان يتحدث بطلاقة إذا كان لديه الخلفية الأمنية السليمة والصحيحة وكان لديه مقدرات معرفية، هذه الأسس الرئيسية التي عليك أن تتبعها، واسأل الله تعالى أن يحل عقداً من لسانك إن وجدت.

وبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً