الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابنتي ذات 3 أشهر تعاني من ثقب بين الأذينين، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا لدي طفلة عمرها 3 أشهر، ولدت ولادة طبيعية، بعد ثلاثة أشهر أصابها قيء وإسهال مصحوب بدم، وأخذتها للمستشفى ولاحظ طبيب الأطفال عليها ضيقا في التنفس لم نلاحظه نحن من قبل، وطلب ايكو للقلب وجاءت النتيجة أنه يوجد بها ثقب بين الأذينين قطره 5 مم، وكتب في التقرير التحويلة من اليسار لليمين، وقال: لا داعي للقلق، وأن نعيد الايكو بعد ستة أشهر للمراقبة، لنتأكد ما إذا كانت الفتحة أغلقت أم لا، ولم يكتب لنا دواء.

أخذتها لطبيب أطفال آخر وقرأ نتيجة الايكو، وصرف لها دواء lasilix 20 واسمه العلمي الفوروسيميد لمدة 3 أشهر، وتعيد بعدها الايكو للتأكد.

أنا أسأل عن هذه الحالة وخطورتها على صحة ابنتي، هل أسمع رأي الطبيب الأول الذي لم يصرف لي دواء؟ أم آخذ الدواء الذي صرفه الطبيب الثاني؟ وهل هو دواء خطر؟ وهل هناك مضاعفات له؟ خصوصا مع طول الفترة 3 أشهر؟ وهل لا بد من الجراحة في حال ما لم تلتئم الفتحة؟ وما هو العمر المناسب لها؟

ملاحظة: الطفلة تبدو طبيعية ولم نلاحظ عليها أية زرقة، ترضع الحليب الصناعي بواسطة الرضاعة، ووزنها 4.2 كيلو، وعمرها 3 أشهر، فقط نلاحظ عليها عدم كثرة الرضاعة وانخفاض الوزن، علما أنها شفيت من الديزنتاريا التي قادت أولا للفحص.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك عدة أنواع من الفتحات بين الأذينين بعضها يغلق تدريجيا مع الوقت ولا يحتاج إلى العلاج، والبعض الآخر يحتاج إلى التدخل، وهذه الأيام لا يحتاج إلى جراحة ويتم إغلاقه بواسطة جهاز خاص عن طريق القسطرة.

في معظم الأحيان لا يحتاج إلى علاج ولكن متابعة وتحديد متى يحتاج الأمر إلى التدخل، وأما استخدام علاج مثل اللازكس وهو علاج مدر للبول يقلل من كمية الماء في الجسم ويخفف من أعراض الاحتقان في الصدر بسبب ضعف القلب، فعادة لا يحتاجها الطفل الذي يعاني من مشكلة بين الأذينين إلا في بعض الحالات، وهذا يعتمد على الأعراض ونتيجة الايكو ونتيجة صورة الصدر والتخطيط.

لذا الأفضل أن تراجع طبيب أطفال متخصص في مشاكل القلب لدى الأطفال، وهو الشخص الأكثر قدرة على تقييم الأمر وتحديد مدى حوجة الطفلة للمدر أم لا، وسيحدد معك نوع الفتحة والعلاج المستقبلي المتوقع على ضوء التشخيص.

المدر له بعض الأعراض الجانبية من مشاكل خلل الأملاح في الدم وأعراض متعلقة بالجهاز البولي والجهاز الهضمي، ولكن لا يعني استخدام علاج ما أن كل الأعراض الجانبية يمكن أن تحدث للمريض، والطبيب المعالج إذا كان هناك داع لاستخدامه هو من يحدد إذا ما ظهرت أعراض جانبية غير مرغوب بها وكيفية التعامل معها بحسب نتائج الدم والمتابعة الدورية.

نسأل الله لها الشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً